فتحت، صباح الأحد المصالح الأمنية لدائرة القل، غرب سكيكدة بالجزائر تحقيقا معمقا، يتعلق بقضية عثور مصالح الحماية المدنية لذات الدائرة، في حدود الساعة السادسة وخمسين دقيقة على جثة العجوز ب.زينب البالغة من العمر 78 سنة، متوفاة داخل غرفتها، واتضح انها فارقت الحياة منذ ثلاثة أيام، وذلك بحي علي بوسكين بالقل، أين تم نقل جثتها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عبد القادر نطور بالقل.
الضحية تعاني من عدد من الأمراض المزمنة، كانت تعيش برفقة ولدين، الأول تنقل في الأيام الماضية للعمل في العاصمة، والثاني مختل عقليا يعيش برفقتها، لكن آثار المرض العقلي جعلته يتجرد من الحنان والعطف على الوالدة، حيث أغلق على والدته الباب بالمفتاح، وغادر هائما في الشارع منذ شهر، لتعجز الوالدة عن فتح الباب وطلب النجدة فهلكت جوعا وعطشا وفي غياب الدواء، وهذا ما جعل خبر وفاة العجوز ينزل كالعاصقة على سكان مدينة القل.
الشروق اليومي انتقلت إلى الحي الذي كان سكانه تحت هول الصدمة، فالعجوز المعروفة بخالتي فضية كما يسمونها، كانت تتسامر مع الشباب ويحكون لها همومهم وتحاول نصحهم، فهي لا تجد من تتحدث إليه بعد أن غادرها أحب ابنائها إلى قلبها نحو العمل في العاصمة، وبقي معها الإبن الأصغر 46 سنة لتعتني به، لأنه مصاب بمرض عقلي، لكنه هو الآخر اختفى منذ شهر بعد أن أغلق عليها الأبواب.
أبناء عمومة الضحية أكدوا للشروق اليومي أنهم يزورونها في فترات متفرقة ليطمئنوا على أحوالها، لكنهم قبل أسبوع حضروا لزيارتها فلم تفتح لهم الباب فظنوا أن الأمر عادي، خاصة وأنها كانت تترك المنزل لساعات، فالوحدة قاسية جدا، إلا أن الشك انتابهم بعد الاختفاء المتواصل لها، ليتصلوا بالشرطة التي قامت بالإجراءات القانونية واتصلت بابنها الذي يقطن في الجزائر العاصمة ليسلمهم مفتاح المنزل.
عناصر الأمن دخلوا المنزل ليجدوا العجوز ميتة فوق سريرها وقد بدأت علامات التحلل في الظهور، لتفتح في نفس اليوم تحقيقا مع أفراد الأسرة للكشف عن أسباب الوفاة، ورغم أن بعض الأقارب تمسكوا بأنها موتة طبيعية، إلا أن تشريح الجثة هو ما سيقدم الحقيقة كاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق