أنجبت سيدة ليبية سبعة أطفال توائم في أحد مستشفيات العاصمة الليبية طرابلس في حالة تعتبر نادرة الحدوث وتعتبر الأولى من نوعها في ليبيا.
وكانت السيدة البالغة 30 عاماً من مدينة ترهونة غرب ليبيا، تتابع بشكل دوري مستشفى الاستقلال بطرابلس بسبب صعوبة حالتها.
وقال الدكتور عبدالغني الفيتوري، المشرف على الحالة، إن السيدة أنجبت سبعة أطفال (5 إناث و2 ذكر) وهم جميعهم بحالة جيدة ومستقرة إلا أن السيدة لا تزال تحت المراقبة حتى الآن بسبب تدهور بسيط في حالتها الصحية.
وقالت الدكتورة دعاء ميلاد، أخصائية نساء وولادة واستشارية أمراض العقم بمركز بنغازي الطبي حول هذه الحالة وأسبابها العلمية، إن هذه الحالات نادرة الوقوع لكنها موجودة وهناك حالات عدة في العالم تشابهها.
وأضافت "معدلات حدوث حمل التوائم هي حالة واحدة لكل 85 حالة حمل فردي"،
وحمل التوائم أنواع يمكن تلخيصها بوجود عدد 2 من الأجنة وهو النوع الأكثر شيوعاً في عالم التوائم، أو وجود 3 أجنة وهو الأمر الذي يحدث بنسبة 1 : 10000 مولود، أو 4 أجنة وإن كان ذلك نادر الحدوث مثل حالة السيدة الليبية.
زيادة الخصوبة في إفريقيا
وأوضحت أن الحمل التوأمي يحدث عندما يكون هناك زيادة في عدد البويضات المفرزة في الدورة الواحدة ويتم تخصيبها بحيوانات منوية مختلفة وينتج عنها حمل توأمي، وتلقيح بويضة واحدة بحيوان منوي واحد، وعندما تنقسم الكتلة الجنينية يحدث فيها انشطار إلى نصفين ينتج عنها جنينان (وهنا تكون فرصة لحدوث الالتئام المتصلة لأن الانشطار في الكتلة الجنينية لم يكن انشطاراً كاملاً)، وفي هذه الحالة التي مرت بها هذه السيدة فإن هذا الانقسام حدث لعدة مرات وليس مرة واحدة في حالة التوأم الواحد في أغلب الحالات.
وعن الأسباب التي يزداد فيها هذا الحمل قالت ميلاد "إن حدوث الحمل التوأمي يزيد في إفريقيا عن غيره من أقاليم العالم لزيادة الخصوبة، وكذلك يزيد لأسباب غير طبيعية مثل استعمال المنشطات من حبوب وإبر لتنشيط التبويض في النساء اللواتي يعانين من مشاكل تأخر الحمل وعدم انتظام الدورة والعقم بجميع صوره، وكذلك وجود أكياس على المبيض يزيد نسبة التوائم، لأنه من الصعب تحديد استجابة المبيض وتحديد عدد البويضات الذي عادة ما يكون كبيراً لدى هؤلاء المريضات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق