Translate

الاثنين، 7 يناير 2013

شركة صينية تنتهي من أشغال الترميم والزيادة لخزان مياه صخري بالسودان يعد الأطول في العالم

مع بداية العام الجديد، إكتملت أشغال الترميم والزيادة لمشروع خزان الروصيرص الواقع بمحافظة النيل الأزرق جنوب شرقي السودان. وبني هذا المشروع من طرف الشركة الصينية للكهرباء والإنشاء المحدودة، واستغرق بنائه 4 سنوات و7 أشهر. وقال المدير العام للشركة دينغ تشنغقوه أثناء حفل التدشين، أن خزان الروصيرص الكبير يعد علامة بارزة أخرى في التعاون الودي الصيني السوداني بعد خزان ميرودام الكبير. وبعد إكتماله، سيمكن هذا المشروع من رفع كمية المياه المخزنة بـ 4 مليار متر مكعب، ويرفع كمية الكهرباء المنتجة من المحطة بـ 40%، ما سيمهد أساسا صلبا للتنمية الزراعية والإقتصادية في السودان خلال المستقبل، ويحقق حلم أجيال متعاقبة من السودانيين.

وقال المدير الصيني لمشروع خزان الروصيرص مويونغبياو أثناء لقاء صحفي، أن المرحلة الأولى لمشروع الخزان قد أنجزت في عام 1966. أما المرحلة الأخيرة من المشروع فقد زادت 10 أمتار عن المرحلة الأولى، ما جعل طول محور الخزان يصل إلى 25.1 كلم بعد أن كان 13.5 كلم، إلى جانب إرتفاع كمية التخزين بـ 4 مليار متر مكعب، وهوما سيوسع مساحة الأراضي السقوية المعتمدة على الخزان لتبلغ 550 ألف هكتار. وفي الوقت الحالي يعد هذا الخزن أطول سد صخري في العالم.

من جانبه شكر الرئيس السوداني البشير أثناء كلمته، الشركة الصينية ومجلس التعاون الخليجي على المساهمات الكبيرة التي قدموها من أجل إنشاء خزان الروصيرص. حيث قال، إن إكمال خزان الروصيرص يعد معجزة، وإلى جانب كونه سيوفر المياه السقوية للأراضي الشاسعة المحيطة به، ويوفر الماء للناس والماشية، ويدفع التنمية الزراعية، ويوفر الطاقة الكهربائية الكافية للأشغال المنجمية، سيلعب أيضا دورا مهما في الإستقرار والتنمية الإجتماعية للسكان المحليين.

إصلاح وزيادة الخزان الذي أنشئ قبل 40 سنة، استوجب إلى جانب جريان الأشغال ضمان عدم توقف العمل العادي وإسال الكهرباء من المحطة الكهرومائية، وهو ماجعل مصاعب الإصلاح تفوق بكثير مصاعب بناء خزان جديد. ووفقا للمصادر المطلعة، فإن الشركة الصينية للكهرباء والإنشاء المحدودة، قد عملت منذ 1 مايو 2008، على التغلب على مختلف المصاعب، وسعت حثيثا لإيجاد طرق العمل الأفضل. وبعد إتمام الزيادة الإضافية على الخزان، بلغ مستوى المياه داخل الخزان 493.02 متر، حيث سجل أعلى مستوى تخزين، وتم ضمان العمل الطبيعي للخزان في ظل إمتلائه التام.

من جهة أخرى، تم إتمام هذا المشروع الضخم في ظل بيئة سياسية معقدة وظروف طبيعية قاسية. وكانت محافظة النيل الأزرق وجنوب كردفان تعد معقلا كبيرا للجناح الشمالي لحركة التحرير المسلحة المعارضة للحكومة، وفي يوليو 2011 وبعد إنفصال جنوب السودان، واصل الجناح الشمالي معارضته للحكومة، حيث جدت العديد من المواجهات بين الطرفين، ورغم أن الحكومة السودانية قد نجحت في طرد هذا الجناح العسكري إلى داخل جنوب السودان، لكن الوضع الأمني هناك لايزال هشا. في حين كان غالبية العمال الصينيون المشاركون في بناء هذا المشروع من مواليد الثمانينات. لكنهم كانوا يعملون ليلا ونهارا، منهمكين قلبا وقالبا في إنجاز هذا المشروع الضخم، حيث نجحوا في تقديم إسهاما فعليا في التعاون الودي بين الصين والسودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون