على الرغم من أن فكرتها الرئيسية مستوحاة من الرغبة في استجلاب الحظ السعيد، تسببت بناية ضخمة مشيدة على هيئة قطعة عملة معدنية عملاقة في اثارة انقسام حاد في الرأي بين سكان مدينة غوانغدونغ الصينية، إذ أن بعضهم يرونها عملا معماريا رائعا في حين يعتبرها آخرون تفتقر إلى الذوق والجمال.
البناية الدائرية الشاهقة باتت منتصبة بارتفاع 138 مترا على ضفة نهر «بيرل» وهي عبارة عن مشروع ايقوني نفذته بورصة غوانغدونغ للبلاستيكيات - ومازال العمل جاريا من اجل الانتهاء من التشطيبات النهائية للبناية تمهيدا لافتتاحها رسميا في موعد لاحق لم يتم الاعلان عنه بعد.
ومنذ ارتفاع هيكل البناية في افق المدينة، ثارت موجة من الجدل بين الرافضين لها والمعجبين بها، وهو الجدل الذي وجد طريقه إلى وسائل الاعلام المحلية ومنتديات الحوار عبر الانترنت.
فالفريق الرافض لذلك المشروع يرى أن البناية قبيحة المنظر وتسببت في حجب الافق وحرمان كثيرين من سكان المدينة من الاطلالة المباشرة على منظر النهر. اما الفريق المعجب بها فانه يؤكد على انها ابداعية التصميم وفريدة من نوعها ومشجعة للسياحة في المدينة.
وما بين المؤيدين والرافضين، اشارت الشركة المنفذة للبناية الدائرية أن الذي صممها هو مهندس معماري ايطالي يدعى جوزيف دي باسكال وان تكلفة المشروع تبلغ نحو مليار يوان صيني اي ما يوازي 160 مليون دولار اميركي.
يشار إلى أن الثقافة الصينية تعتبر الشكل الدائري المثقوب عند مركزه هو من الاشكال الجالبة للحظ والتوافق والسعادة والصحة، لكن كل ذلك لم يمنع نشوب الجدل بين سكان المدينة حول البناية التي اتخذت ذلك الشكل ذاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق