Translate

الأحد، 16 ديسمبر 2012

اغتصاب شاب كردي ونشر فيديو الحادثة على فيسبوك يُغضب السليمانية


تظاهر العشرات من الشباب الغاضبين في محافظة السليمانية العراقية الشمالية اليوم استنكارًا لعملية اغتصاب تعرض لها شاب كردي من قبل مجموعة من الرجال ونشر الحادثة على مقطع فيديو على موقع فايسبوك، مطالبين الحكومة بكشف هويات الفاعلين ومحاسبتهم.
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة الشعب وسط مدينة السليمانية لافتات كتب عليها بالكردية “لا للتجاوز على الحريات الشخصية” و”نطالب بعدم المساس بكرامة الشباب“.

وقالت إحدى منظمي التظاهرة ئالا لطيف،”تظاهرتنا وسط مدينة السليمانية تأتي استنكاراً وتنديداً لمقطع فيديو نشر على الفيسبوك يظهر رجالاً يغتصبون شاباً في احدى مدن الإقليم”. وأضافت لطيف، “نطالب بالكشف عن هويات الذين ظهروا في مقطع الفيديو ومحاسبتهم”، داعية حكومة إقليم كردستان إلى “التحرك بأسرع وقت لوقف التجاوز على حقوق الشباب وحرياتهم”، كما نقلت عنها وكالة “المدى بريس”.

وأثار مقطع فيديو لرجال يغتصبون شاباً لعلاقته بفتاة ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، غضب المئات من الناشطين الاجتماعيين في محافظة السليمانية، فيما طالبت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الكردي الحكومة الكردية بالكشف عن الضالعين في عملية الاغتصاب ومحاكمتهم.

وأظهر الشريط الذي نشر على موقع الفايسبوك مساء أمس رجلاً يقوم باغتصاب شاب لا يتجاوز العشرين من العمر ويقوم بصفعه، فيما وقف عدة أشخاص يعتقد أنهم أصدقاؤه وهم يحتفلون فيما كان أحدهم يقوم بتصوير العملية. ويظهر التصوير وجه الرجل المغتصب ووجه الشاب أيضًا، فيما لم تظهر وجوه باقي المشاركين في العملية.

وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الكردستاني سالار محمود إن لجنته بعد اطلاعها على الفيديو “رفعت مذكرة إلى رئيس البرلمان في الاقليم أرسلان بايز للضغط على الحكومة من أجل كشف المجرم وأصدقائه الذين صوروا الحادث”. وشدد محمود على “ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الأمنية من اجل كشف من قام بعملية الاغتصاب وتسليمه للقضاء”.

من جانبها، نددت مديرة (منظمة الناس) للتنمية في السليمانية بهار منذر بعملية الاغتصاب وطالبت الجهات الدوائر المختصة في حكومة الاقليم بإلقاء القبض على المتورطين. وشددت منذر على أن “ناشطين وناشطات سيتظاهرون أمام الحديقة العامة في مدينة السليمانية للمطالبة بكشف المجرم وإعلان هويته ومحاكمته.

ويعد نشر عملية الاغتصاب على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) هو الاول في نوعه في العراق، لحادثة اغتصاب تحدث منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) العام 2003 ، على الرغم من نشر بعض المقاطع التي توحي لمشاهد جنسية على اليوتيوب وبعض مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا تعد حادثة الاغتصاب هي الأولى التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد إذ سبقتها حادثة اغتصاب وقتل لطفلتين احدهما تدعى بنين بعمر اربع سنوات وعبير بعمر خمس سنوات في محافظة البصرة ، في تشرين الأول 2012، في وقت حذرت جهات حكومية ودولية من تعاطي المخدرات وأكدت أنه السبب في قتل واغتصاب الأطفال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون