Translate

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

حورية فرغلي: لم أعتزل الإغراء ولكن أقدمه بشروط

عتبرت الفنانة حورية فرغلي أن نجاحها في العمل الفني، يعود فقط إلى موهبتها الحقيقية، وأن جمالها وأنوثتها كانا بمثابة البوابة التي فتحت لها الطريق لاختراق عالم الفن.
وأكدت فرغلي في حديث لموقع CNN بالعربية، أن الإغراء في الفن له أسلوب ولابد أن يكون ضمن الإطار الاجتماعي، وإلا أصبح وقاحة، موضحة بنفس الوقت أنها لم تعتزل هذه النوعية من الأعمال، إلا أنها ستقبلها بشروط، أهمها أن يكون له ضرورة فنية في العمل.
وفيما يلي نص الحوار:
- ظهرتِ في الموسم الرمضاني المنصرم في أكثر من عمل درامي، ألم تخشين التأثير السلبي لذلك؟
يمكن أنا أخشى من ذلك إن كانت طبيعة الأدوار مكررة، إلا أن الشخصيات التي ظهرت فيها كلها مختلفة، وأعتقد أن هذا في صالحي، فمن المفيد أن يراني الجمهور في أكثر من شخصية مختلفة. والعام الماضي حرصت على الأمر ذاته، وقدمت عدة أدوار في أعمال مختلفة، لفتت انتباه الجمهور لي، وأشادوا بها. وهذا يعني أن تقديم الفنان لأكثر من عمل يكون أحياناً في صالح الممثل.
- يرى البعض أنك تستسلمين إلى ملامحك الشكلية، وهي التي تحركك في أعمالك، ما تعليقك؟
أحترم مختلف وجهات النظر، لكن أدواري هي التي تحكم ذلك.. فبالنظر إلى أدواري تجد أنها منوعة، ولا تعتمد على الشكل، ما يعني أنني نجحت في أكثر من لون، واستطعت الهروب من ملامحي، إلى أدوار تحتاج إلى موهبة حقيقية.
- شاركت النجم جمال سليمان في مسلسل "سيدنا السيد" في الموسم الرمضاني المنصرم، ما الذي شجعك على هذا العمل؟
حقيقة أسباب عديدة كانت وراء قبولي، أولها طبيعة الدور، وأنني سأقدم شيئا جديدا لم أقدمه من قبل.. وهذا الدور بصراحة لا يمكن أن يعرض على فنان ويرفضه، فهو يعتمد على الموهبة الفنية أكثر من أي شيء آخر.. وباختصار هذا الدور يغري أي فنانة لقبوله دون تردد.. كما سبق وعملت مع النجم جمال سليمان في مسلسل "الشوارع الخلفية"، في عدد من المشاهد، ولكن في هذا العمل جمعتني به عدة مشاهد، وهذا أمر أسعدني كثيراً، واستفدت كثيراً منه.
- لو عدنا بك إلى أيام التصوير، حدثينا عن مشهد دفنك حية؟
أصعب مشهد لا استطيع نسيانه هو هذا المشهد، رغم أن مشاهد أخرى كثيرة كانت صعبة، وكانت تتطلب استحضار روح الشخصية ومشاعرها، وخاصة أن أحاسيس السيدة التي كنت أجسدها كانت مركبة وتشعر بالقهر وقلة الحيلة، إضافة إلى فترات التصوير الطويلة، والإرهاق البدني.
- قيل أنك لم تقومين بتصوير هذا المشهد بذاتك، بل تم الاستعانة "بدوبلير" أو شبيه؟
لا لم يحدث ذلك، فقد قمت بتصوير هذا المشهد بنفسي، وقد عرض علي المخرج الاستعانة بدوبلير، لكنني رفضت، وتم تصوير المشهد ليلاً، وفي مدافن حقيقية، وأمضيت فترة ليست بقليلة هناك، وتخلل هذه المشاهد فترات من البكاء، وصعوبات نفسية، نتيجة معايشة هذه التجربة الصعبة، لأنني كنت أريد أن تصل إلى المشاهد مشاعر هذه الفتاة المقهورة، أمام سطوة وقسوة هذا الرجل الذي حكم عليها بهذا المصير المظلم.. وفعلاً أنا شعرت بضغط عصبي ونفسي شديدين بعد هذا المشهد، لكن ما أسعدني وأزال هذا العناء هو نجاح المشهد وتصديق الجمهور له، وتعاطفهم مع الشخصية.
- بدأت حياتك الفنية بأعمال فيها الكثير من الإغراء، واعتمدت فيها على جمالك وأنوثتك، لكن في الفترة الأخيرة غيرت مسارك، وقدمت إطلالة جديدة، ما السبب؟
التغيير والتجديد دائماً في داخل أي فنان، ونجتهد لتحقيق ذلك.. والتغيير في الأعمال والأدوار، يتيح للفنان فرصة جديدة، لاكتشاف جوانب مختلفة في موهبته وقدراته. كما أن البحث عن ادوار جديدة يكسر حاجز ملل المشاهد من الفنان. أما بالنسبة لي فهذه الجوانب جميعها دفعتني إلى تغيير جلدي والإسراع في التمرد على الأدوار التي اعتادني الجمهور فيها، إضافة إلى رغبتي في إثبات أنني موهوبة ولا اعتمد على الملامح فقط، وأنني لم اعتمد وأقف عند دخول الفن من بوابة الجمال والإغراء فقط، لذا في مسلسل "دوران شبرا، و"الشوارع الخلفية" وسيدنا السيد"، قدمت أدواراً جديدة.
- نفهم من ذلك أنك ستعتزلين مشاهد الإغراء في أعمالك الفنية القادمة؟
لم أقصد ذلك، لكن يمكن أن أقدم هذه الأدوار، بشرط أن تكون في سياق النص الدرامي، وتوجد ضرورة لها، دون إقحامها على النص، أي يجب أن "تخدم" النص وتقدم بصورة لائقة، بعيدا عن الإثارة والعري، لأن الإغراء لا يعني العري أو الإسفاف، وهذا النوع من الإغراء لا يمكنني تقديمه مهما كانت الأسباب.
- واجهت نقداً شديداً في دورك بفيلم "كلمني شكراً"، ما ردك على هذا النقد؟
لم يواجه الفيلم نقدا لاذعا كما أشيع، فعلى العكس من ذلك، فلقد لاقى الدور قبولاً كبيراً من الجمهور. فعلا قدمت دور فتاة جريئة تعرض نفسها على الانترنت لجني المال، لكن لا يعني ذلك أن الدور كان مبتذلا، فهذا نوع من البغاء موجود في الواقع، والفيلم تطرق له.
- ها ترين أن الجرأة أمراً مطلوباً للفنان؟
من وجهة نظري الجرأة مطلوبة للفنان في اختيار أدواره، وطريقة تقديمه لها.. لكن هذه الجرأة لابد أن لا تتضارب مع العادات الاجتماعية. فهناك شعرة تفصل بين الجرأة والوقاحة، وهذا ما أرفضه.
- يصف البعض تجاربك الدراميا بالأكثر نضجاً، ما السبب في ذلك؟
حقيقة مع احترامي لجميع وجهات النظر، لكن لا أرى أن ما قدمته في السينما يقل أهمية عما قدمته من خلال الدراما، وعرض لي مؤخرا فيلم "رد فعل"، وقدمت فيه دوراً جديداً، وحقق نجاحاً جيداً.
- حللت ضيفة في فيلم "حلم عزيز"، ما الذي دفعك إلى قبول هذا الدور، رغم صغره؟
بالفعل دوري في الفيلم كانت مساحته صغير، لكنه أتاح لي فرصة التعاون لأول مرة مع الفنان أحمد عز، والمخرج عمرو عرفة، والمنتجة الفنانة إسعاد يونس، وبالتأكيد هذه الأعلام تدفع أي فنان إلى قبول الدور.
- عرفنا أنك تقومين بتصوير مسلسل "المنتقم"، الذي توقف تصويره عدة مرات، وأنه يتألف من 120 حلقة، ما مدى صحة ذلك؟
بالفعل توقف تصوير هذا المسلسل عدة مرات، وذلك لانشغال أبطال العمل في مسلسلات أخرى، كان من المفترض أن تعرض في شهر رمضان.. وفضلنا تأجيل استكمال التصوير إلى بعد رمضان، لأن هذا العمل سيبدأ عرضة بعد انتهاء الموسم الرمضاني بفترة، وبالفعل يتكون العمل من 120 حلقة.
- 120 حلقة فترة طويلة وقريبة من نوعية المسلسلات التركية، ألم يخش صناع العمل من أن يصاب المشاهد بالملل؟
صراحة إصابة المشاهد بالملل أو غير ذلك مرتبط بجودة العمل وسياق أحداثة، وهذا العمل تتوفر فيه كافة الشروط التي يمكنها إنجاحه.
- متى سنرى حورية في القفص الذهبي؟ فارس أحلامي لا يزال في علم الغيب، وانتظر الرجل المناسب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون