Translate

الأربعاء، 9 يناير 2013

درة التونسية: آن الآوان لمزيد من الحرية في البلدان العربية

 أكثر من 35 عملا قدمتها درة، مابين السينما والتليفزيون، الممثلة التونسية المميزة التي أصبح الجميع يتعامل معها على أنها مصرية الهوى، هي الان تحتفي بأكثر من نجاح حيث يعرض لها فيلم "مصور قتيل"، كما شارك الفيلم نفسه ضمن الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي، الى جانب فيلم تونسي اخر تشارك بها هو "باب الفلة"، كما تستعد لفيلم سينمائي رومانسي جديد تقوم ببطولته.

درة التونسية: آن الآوان لمزيد من الحرية في البلدان العربية

درة التونسية: الشعب
 المصري غال على قلبي
درة تحتفي أيضا بعرض الجزء الثالث من مسلسلها "لحظات حرجة"، كما كان لها مع في شهر رمضان الماضي أكثر من عمل من بينها مسلسلي "زي الورد"، و"الزوجة الرابعة" حيث قدمت في الأخير دورا صغيرا لكنه غير مسار الأحداث. النجمة التونسية تتحدث في هذا الحوار عن رؤيتها لخطواتها الأخيرة، و كيف ترى الأوضاع الحالية في الوطن العربي، وهي الفنانة الشابة التي درست علوم السياسة في بلدها، ثم مارست الفن من أوسع أبوابه في مصر هوليوود الشرق.. وإلى نص الحوار..

البعض استغرب دعوتك للمصريين بالتصويت بـ"لا" في الاستفتاء على الدستور واعتبرك تتدخلين في الشؤون الداخلية؟
بالطبع هذا ليس تدخلا في شؤون المصريين الذين اعتبرهم أهلي، فأنا أعيش بينهم منذ سنوات طويلة، وغالبية أعمالي باللهجة المصرية، وأصبح الجمهور نفسه يتعامل معي كوني واحدة منهم. ثانيا ما قلته هو أنني رجوتهم ألا يوافقوا من باب محبتي لهم، وحرصي على ان يختاروا الأفضل.
وفي النهاية كلماتي كانت مجرد تعبير عن محبتي ومجرد تعبير عن رأيي الذي قلته بكل حسن نية، وهذا بالطبع كان واضحا في ردود الأفعال من أصدقائي الذين شعروا كم أنا مهتمة بهم، وكما أشعر بهمومهم، لأن الشعب المصري غال علي قلبي، وأريد له كل الخير مثله مثل أهلي في تونس بالضبط، ونحن نشترك في ظروف كثيرة. وفي كل الأحوال أنا اتمنى الخير لجميع البلدان العربية، لأننا عانينا بما فيه الكفاية وآن الآوان لمزيد من الهدوء والاستقرار والحرية بكل تأكيد.

بصراحة شديدة هل شعرت بالحزن عند خروج فيلميك "مصور قتيل" المصري، و"باب الفلة" التونسي من مهرجان القاهرة السينمائي بلا جوائز؟
أنا يكفيني شهادة الجمهور والنقاد، ويكفيني أيضا استمتاع الناس بالفيلمين خصوصا وأن أحدهما عرض بالسينما وهو "مصور قتيل" حيث لقي متابعة جدية برغم كل الظروف التي تمر بها البلاد، ولكنني بكل تأكيد كنت أتمنى الحصول على جائزة. لكن لكل مهرجان طبيعته، و قد لا يكون الفيلمان من أفلام المهرجانات، ومن المستحيل أن اشكك بلجان التحكيم، وكل ما أستطيع قوله أن الحياة لا زالت طويلة أمامي، وجوائز المهرجانات سوف تأتي حتما.
وبخلاف ذلك فمشاعر الجمهور ناحية الفيلم لايمكن قياسها بجوائز الدنيا، فما لمسته في العرض الأول للفيلمين ضمن قوائم المهرجان أسعدني للغاية، وبالفعل كان استقبالهم مفاجئا فلم اتوقع ان ينال العمل اعجابهم وسط كل الظروف التي تمر بها مصر، التي أتمنى من الله أن تتخطى كبواتها على خير، وان تظل في مكانتها كوطن حاضن وكبير لباقي بلدان الوطن العربي.

هناك مشكلة أخرى تتعلق بترتيبك بين نجمات السينما، دور خديجة في فيلم "مصور قتيل" يصنف دور ثان رغم أنك تعملين في مجال السينما منذ سنوات طويلة، وقدمت أدوارا أكبر من هذا الدور، فلماذا العودة للخلف إن كنت تريدين أن يسند لك ادوار بطولات مطلقة؟

درة التونسية: آن الآوان لمزيد من الحرية في البلدان العربية

"السينما تزدهر في أوقات الأزمات"
لا أرى أبدا أن هذه عودة الى الخلف، فشخصية الدكتورة خديجة هي مفتاح الفيلم، وهي التي تحرك مسار المصور أحمد صقر الذي يجسد شخصيته إياد نصار، فالعمل بطولة مشتركة بيننا، ولا يمكن أبدا أن نعتبر دور خديجة دورا ثانيا او هامشيا. المؤلف عمرو سلامة كتب الشخصية ببراعة شديدة، وللعلم ان احب أعماله جدا، وكنت اتمنى التعاون معه منذ فترة طويلة، كما ان المخرج كريم العدل تعامل بحرفية شديدة وقدم نسيجا متكاملا لفيلم مميز.
انا بدوري اجتهدت كي اصل بالشخصية لدرجة كبيرة من المصداقية، فقد استعنت بصديقة تونسية لي وهي تعمل طبيبة نفسية، حيث عرفتني على تفاصيل كثيرة أفادتني حتى خرجت الشخصية بهذا الشكل، وعموما هذه هي المرة الأولى التي ادخل فيها الى تلك المناطق المركبة، والحمد لله أنني نجحت في اقناع المشاهد، كما ان زملائي اثنوا كثيرا على أدائي، ووجدت ان خديجة تتمتع بشعبة كبيرة فهي التي تنجح في النهاية في حل لغز جميع أطراف المشكلة، وتكشف غموض الأحداث.

على جانب أخر انت تستعدين لفيلمك "فارس أحلام"، فهل برأيك أن هذا هو وقت تقديم فيلم رومانسي خالص، في ظل ما يحدث على الساحة، خصوصا وأن الأوضاع متوترة للغاية؟
الفن دوما يجب أن يكون له وجود، والسينما تزدهر في أوقات الأزمات، وهذا هو واجبنا ان نقدم فنا في كل مرحلة، مهما كانت الأوضاع، وعموما فيلم "فارس أحلام" كنا نحضر له منذ فترة، وهو فيلم رومانسي اجتماعي، ويشاركنا في بطولته أحمد وفق أيضا، ? ?وهو سيناريو وحوار الدكتور ?محمد رفعت الذي كتب عدد كبير من الأفلام الرومانسية التي اعتز بها، وأحبها، ويخرجه عطية أمين،? ?وانا اعتبر ان الفيلم سيكون مفاجأة، ولكن بسحب اتفاقنا مع فريق العمل فمن غير الممكن احرق تفاصيله، ولكنني أجسد فيه شخصية فتاة تدعى أحلام، واعتقد أننا أصبحنا بحاجة الي جرعة أكبر من الرومانسية في هذه الأيام وسط كل ما نعيشه، فهذه قيم يجب أن نؤكد عليها من حين لآخر، وعموما انا اعتبر الفيلم نقلة مختلفة لي، وسعيدة أنني دوما اوفق الي تقديم نوعيات ادوار مختلفة، ولا أكرر نفسي.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون