احتلت «يسرا» المركز الثانى عشر فى استفتاء مجلة «آريبيان بيزنس» ضمن تصنيف أكثر النساء تأثيراً فى الوطن العربى، لتكون أول فنانة فى الوطن العربى من حيث التأثير، متفوّقة على «فيروز» التى جاءت فى المركز السابع والثلاثين، وهو ما اعتبرته «يسرا» علامة فارقة بالنسبة للفن المصرى، ورداً عملياً على كل الهجمات التى يشنها بعض الشيوخ على الفن والفنانات.
وقد عبّرت «يسرا» عن سعادتها بهذا الاستفتاء فى الوقت الحالى، مع الظروف الصعبة التى تعيشها مصر بشكل عام، والمرأة والفنانة المصرية بشكل خاص.
فى هذا الحوار تبوح «يسرا» بآلامها وتتحدث من القلب عن أوجاع الوطن والاضطرابات التى نعيشها وخطورة الوضع الحالى، والتحدى المفروض على الشعب والإعلام والقضاء وكارثة تصوير المعارضين على أنهم كافرون، والخلط بين الدين والسياسة وتشويه شكل الإسلام فى العالم بتلك الممارسات الخاطئة، وإلى نص الحوار..
* ماذا عن حصولك على المركز الثانى عشر فى استفتاء أقوى النساء تأثيراً فى الوطن العربى، وتخطيك فنانة كبيرة مثل «فيروز»؟
- هذا الاستفتاء أجرته مجلة «آريبيان بيزنس»، وحصولى على هذا المركز المتقدّم جاء ليثلج صدرى قليلاً ويعيد لى الإحساس بالثقة فى الأشياء الجميلة، ويرد على أولئك المحاربين لحرية المرأة والمشوّهين لرسالة الفن والفنانات، وأعتقد أن فوزى بهذا المركز بعد نساء عربيات شهيرات ووزيرات يعملن بالحقل السياسى، وكونى أول فنانة بعدهن يؤكد أن تأثير الفن المصرى ما زال قائماً فى الوطن العربى، وأن من يحاربوننا ويصفوننا بالبذاءة لا بد أن يخجلوا من أنفسهم ويمنعوا ألسنتهم عنا وعن المرأة بوجه عام، وهنا أسأل: إذا كانت المرأة عورة، فلماذا يركّزون معها ويهتمون بها للدرجة التى يصبُّون بها كل هذا الهجوم عليها، وأقول لكل هؤلاء لن تنجحوا فى جعل المرأة عورة، ولن تقدروا على إعادتنا إلى الخلف ودهسنا بحذاء التخلُّف، فالله كرّم المرأة، والدين الإسلامى جعلها عزيزة مكرّمة.
* كنتِ سفيرة بالأمم المتحدة، ولكنكِ لم تحصلى على هذا الترتيب من قبل وحصلتِ عليه كفنانة، فما السبب؟
كنت ممنوعة من الحديث فى السياسة لأننى «سفيرة» بالأمم المتحدة
- بعض الناس تسخر من مقولة إن الفن رسالة، وإنه القوة الناعمة الفعالة، ولكن كل شىء يثبت ذلك ويؤكده، فالفن دائماً يُحدث تأثيره فى الشعوب ويتخطى تأثير السياسة، بل يكون سبّاقاً فى طرح القضايا، فعندما قدّمت مسلسل «قضية رأى عام» وطرحت قضية الاغتصاب كانت صادمة جداً، واعتبر البعض الموضوع شديد الجرأة وليس فى وقته، وبعدها حدث على أرض الواقع ما هو أكثر، ووجدنا التحرّشات المخزية، التى وصلت إلى قضايا ضخمة تحدّث عنها الرأى العام، وكذلك مسلسل «بالشمع الأحمر» الذى تحدث عن خطورة الطب الشرعى وتأثيره فى بعض القضايا، وكلنا رأينا بعد ذلك ما حدث فى قضية خالد سعيد وتقرير الطب الشرعى الذى قلب الرأى العام، وأيضاً مسلسل «فى إيد أمينة» كشفنا جرائم سرقة الأعضاء والاتجار بالأطفال، وأعتقد أن كل هذه الموضوعات والقضايا أثّرت كثيراً فى الرأى العام والمجتمع، أما بالنسبة لمنصبى كسفيرة للأمم المتحدة فى مجال البيئة، فكان تأثيره جيداً لكنه محدود بالمقارنة بدور الفن وتأثيره، صحيح أن عملى سفيرة ساعد فى حل ملفات عديدة، إلا أنى كنت ممنوعة من الإدلاء بأى رأى سياسى، ولهذا أعتقد أنى استطعت أن أغيّر كفنانة أكثر من قدرتى على التغيير كمسئولة سياسية.
* لماذا تربطين بين الإساءة إلى المرأة والإساءة إلى الفن والفنانات؟
- أتعمد هذا الخلط، لأن هناك ظلماً كبيراً يقع على المرأة المصرية حالياً، ويحاول حصرها وتحجيمها فى «عورة تلبس جونلة»، إنهم يصفون المرأة بأسوأ الألفاظ ويقلّلون من وجودها وتأثيرها، رغم أن الله كرّمها ومنحها أدواراً عظيمة، والفنانة هى امرأة تعانى من الظلم من الناحيتين، فهم يهاجمون الفن ويحاولون الحد من حرية الإبداع، وفى نفس الوقت يتعمّدون الإساءة إلى الفنانات، وهذا أمر لا يُرضى أحداً، فضلاً عن أن يرضى أى متدين، ويُحزننى أن تكون هذه الأفعال صادرة من أشخاص يحملون اسم الإسلام، دين الاحترام والسماحة، ولكن ممارسات هؤلاء شوّهت شكل المسلمين أمام العالم، فالمسلم غير شتام، ولا يتطاول على الناس، ولا يُكفر من يعارضونه، ولا يزوّر، ولا يتكلم وحده باسم الله، ولا يُحاسب الناس، ويجعل نفسه إلهاً أو رسولاً.
* كيف تقيّمين الوضع السياسى الراهن؟
- بصراحة شديدة كنا فى فساد وخرجنا إلى فساد أكبر، والأيام المقبلة ستكون أكثر فساداً، لأن الناس باعت ضمائرها والبلد ينهار أمامنا، والسلوكيات الفاسدة تزيد والمتمسحون بالدين والمتحدثون باسمه يشنّون معارك ضارية، ووسط كل هذا لا يوجد ضمير أو خوف على مصر، فقلب مصر مجروح والبلد ينزف، ولأول مرة فى حياتى أشعر أن ارتباك الوطن واضطرابه يسبب اضطراباً للإنسان فى كل شىء حتى فى حياته الشخصية، لكنى أيضاً متأكدة من قوة الشعب المصرى، وقدرته على الوقوف ضد الظلم، فالشعب الذى أسقط نظاماً يستطيع أن يقف فى وجه أى شىء آخر، وأن يتغلّب على الفساد والقهر.
قدمت قضية التحرش فى مسلسل «قضية رأى عام» وفساد الطب الشرعى فى «بالشمع الأحمر» قبل الثورة
* وما أسوأ أشكال الفساد التى ترينها حالياً؟
- الوصاية والرقابة الدينية والسياسية والفكرية التى تُفرض الآن على الشعب، والقمع والقهر وكبت الحريات، خصوصاً على الإعلام الذى ينتقد النظام، ويُلقى الضوء على الكوارث التى تحدث فى محاولة لخرس الألسنة والانفراد بالرأى والقرار، كذلك تكفير المعارضين وتصوير أى مخالف لرأى الرئيس على أنه كافر وخارج عن حدود الله، وهذا خلط بين الدين والسياسة، فالدين أطهر من إدخاله فى اللعبة السياسية التى لا يمكن أن تكون نظيفة.
* وكيف يمكن التغلّب على هذا الوضع؟
- أراهن على وعى الشعب المصرى وقدرته على التغيير ورفضه أى نوع من أنواع الظلم، كما أراهن على نزاهة القضاء المصرى والإعلام المحترم الذى يلعب دور البطولة فى الأزمات، وأعتبر الإعلاميين محاربين شجعاناً بعد كل ما تمت ممارسته ضدهم من إرهاب، ولكنى حزينة أيضاً بسبب تلوّن بعض الإعلاميين وركوبهم الموجة من أجل مصالحهم.
* ولكن الشعب الذى تراهنين على وعيه هو من انتخب «الإخوان»؟
- الشعب لم يختر «الإخوان» وهناك بلاغات رسمية تؤكد حدوث تزوير فى معظم جولات الانتخابات التى أُجريت، بدليل وجود بطاقات مزوّرة وأشخاص متوفون أدلوا بأصواتهم، وأثق أن القضاء المصرى الذى يتم محاربته بكل الطرق سيُثبت أن الانتخابات باطلة.
* بصراحة.. هل أنت نادمة على سقوط النظام السابق؟
- لن أدخل فى هذه المنطقة على الإطلاق، سواء بالسلب أو الإيجاب، لكنى أؤكد حزنى الشديد على ما نحن فيه، ووجع قلوبنا جميعا على ما وصلت إليه مصر، وأثق أنه لن يضيع حق الناس، ولن تُهدر دماء الشهداء هباءً، وسيُزيح الله الغمة.
* تُصورين حاليا مسلسلك الجديد «نحن لا نأكل الخرشوف» حدّثينا عنه، ولماذا اخترتِ التعاون فيه مع معظم فريق عمل مسلسلك السابق «شربات لوز»؟
- لا أنكر أن «شربات لوز» علامة مهمة فى حياتى، ووضعنى فى منطقة درامية قريبة من الناس، وقد حاولتُ العثور على موضوع قريب من الناس هذا العام أيضاً، ولهذا وافقت على فكرة مسلسل «ملكية عامة» أو «نحن لا نأكل الخرشوف» ولكننا سنُغير الاسم قريباً، وسنختار اسماً أكثر جاذبية، وأقوم فى المسلسل بدور امرأة تملك مطعماً وكانت متزوجة وفجأة يتركها زوجها ويتزوج امرأة أجمل منها، فتُصر الزوجة على تغيير نفسها بشكل كامل، وتجعل زوجها يندم، ويشاركنى البطولة «مصطفى فهمى» بعد غياب طويل منذ آخر مسلسلاتنا «حياة الجوهرى».
* لماذا اعتذر المخرج سميح النقاش عن عدم إخراج المسلسل؟ وهل صحيح أنه وقعت خلافات بينكما أدت إلى الاستعانة بغادة سليم؟
مصر خرجت من فساد إلى فساد أكبر وأكثر وحشية.. ودم الشهداء لن يذهب هدراً
- لا طبعاً لم تكن هناك أى مشكلات، ولكن «سميح» كان مشغولاً بتصوير مسلسل «فى غمضة عين»، واعتذر عن العمل، وتولت «غادة سليم» مهمة الإخراج، وهى مخرجة مميّزة، وأضافت الكثير إلى العمل.
* أخيراً، بالنسبة إلى السينما، هل ستقدمين فيلماً مع المخرج محمد سامى؟
- أنا من المعجبين بـ«سامى» كمخرج شاب ومتميز، وبالفعل هناك مشروع أو فكرة معه لكننا لم نحدد أى تفاصيل حتى الآن
وقد عبّرت «يسرا» عن سعادتها بهذا الاستفتاء فى الوقت الحالى، مع الظروف الصعبة التى تعيشها مصر بشكل عام، والمرأة والفنانة المصرية بشكل خاص.
فى هذا الحوار تبوح «يسرا» بآلامها وتتحدث من القلب عن أوجاع الوطن والاضطرابات التى نعيشها وخطورة الوضع الحالى، والتحدى المفروض على الشعب والإعلام والقضاء وكارثة تصوير المعارضين على أنهم كافرون، والخلط بين الدين والسياسة وتشويه شكل الإسلام فى العالم بتلك الممارسات الخاطئة، وإلى نص الحوار..
* ماذا عن حصولك على المركز الثانى عشر فى استفتاء أقوى النساء تأثيراً فى الوطن العربى، وتخطيك فنانة كبيرة مثل «فيروز»؟
- هذا الاستفتاء أجرته مجلة «آريبيان بيزنس»، وحصولى على هذا المركز المتقدّم جاء ليثلج صدرى قليلاً ويعيد لى الإحساس بالثقة فى الأشياء الجميلة، ويرد على أولئك المحاربين لحرية المرأة والمشوّهين لرسالة الفن والفنانات، وأعتقد أن فوزى بهذا المركز بعد نساء عربيات شهيرات ووزيرات يعملن بالحقل السياسى، وكونى أول فنانة بعدهن يؤكد أن تأثير الفن المصرى ما زال قائماً فى الوطن العربى، وأن من يحاربوننا ويصفوننا بالبذاءة لا بد أن يخجلوا من أنفسهم ويمنعوا ألسنتهم عنا وعن المرأة بوجه عام، وهنا أسأل: إذا كانت المرأة عورة، فلماذا يركّزون معها ويهتمون بها للدرجة التى يصبُّون بها كل هذا الهجوم عليها، وأقول لكل هؤلاء لن تنجحوا فى جعل المرأة عورة، ولن تقدروا على إعادتنا إلى الخلف ودهسنا بحذاء التخلُّف، فالله كرّم المرأة، والدين الإسلامى جعلها عزيزة مكرّمة.
* كنتِ سفيرة بالأمم المتحدة، ولكنكِ لم تحصلى على هذا الترتيب من قبل وحصلتِ عليه كفنانة، فما السبب؟
كنت ممنوعة من الحديث فى السياسة لأننى «سفيرة» بالأمم المتحدة
- بعض الناس تسخر من مقولة إن الفن رسالة، وإنه القوة الناعمة الفعالة، ولكن كل شىء يثبت ذلك ويؤكده، فالفن دائماً يُحدث تأثيره فى الشعوب ويتخطى تأثير السياسة، بل يكون سبّاقاً فى طرح القضايا، فعندما قدّمت مسلسل «قضية رأى عام» وطرحت قضية الاغتصاب كانت صادمة جداً، واعتبر البعض الموضوع شديد الجرأة وليس فى وقته، وبعدها حدث على أرض الواقع ما هو أكثر، ووجدنا التحرّشات المخزية، التى وصلت إلى قضايا ضخمة تحدّث عنها الرأى العام، وكذلك مسلسل «بالشمع الأحمر» الذى تحدث عن خطورة الطب الشرعى وتأثيره فى بعض القضايا، وكلنا رأينا بعد ذلك ما حدث فى قضية خالد سعيد وتقرير الطب الشرعى الذى قلب الرأى العام، وأيضاً مسلسل «فى إيد أمينة» كشفنا جرائم سرقة الأعضاء والاتجار بالأطفال، وأعتقد أن كل هذه الموضوعات والقضايا أثّرت كثيراً فى الرأى العام والمجتمع، أما بالنسبة لمنصبى كسفيرة للأمم المتحدة فى مجال البيئة، فكان تأثيره جيداً لكنه محدود بالمقارنة بدور الفن وتأثيره، صحيح أن عملى سفيرة ساعد فى حل ملفات عديدة، إلا أنى كنت ممنوعة من الإدلاء بأى رأى سياسى، ولهذا أعتقد أنى استطعت أن أغيّر كفنانة أكثر من قدرتى على التغيير كمسئولة سياسية.
* لماذا تربطين بين الإساءة إلى المرأة والإساءة إلى الفن والفنانات؟
- أتعمد هذا الخلط، لأن هناك ظلماً كبيراً يقع على المرأة المصرية حالياً، ويحاول حصرها وتحجيمها فى «عورة تلبس جونلة»، إنهم يصفون المرأة بأسوأ الألفاظ ويقلّلون من وجودها وتأثيرها، رغم أن الله كرّمها ومنحها أدواراً عظيمة، والفنانة هى امرأة تعانى من الظلم من الناحيتين، فهم يهاجمون الفن ويحاولون الحد من حرية الإبداع، وفى نفس الوقت يتعمّدون الإساءة إلى الفنانات، وهذا أمر لا يُرضى أحداً، فضلاً عن أن يرضى أى متدين، ويُحزننى أن تكون هذه الأفعال صادرة من أشخاص يحملون اسم الإسلام، دين الاحترام والسماحة، ولكن ممارسات هؤلاء شوّهت شكل المسلمين أمام العالم، فالمسلم غير شتام، ولا يتطاول على الناس، ولا يُكفر من يعارضونه، ولا يزوّر، ولا يتكلم وحده باسم الله، ولا يُحاسب الناس، ويجعل نفسه إلهاً أو رسولاً.
* كيف تقيّمين الوضع السياسى الراهن؟
- بصراحة شديدة كنا فى فساد وخرجنا إلى فساد أكبر، والأيام المقبلة ستكون أكثر فساداً، لأن الناس باعت ضمائرها والبلد ينهار أمامنا، والسلوكيات الفاسدة تزيد والمتمسحون بالدين والمتحدثون باسمه يشنّون معارك ضارية، ووسط كل هذا لا يوجد ضمير أو خوف على مصر، فقلب مصر مجروح والبلد ينزف، ولأول مرة فى حياتى أشعر أن ارتباك الوطن واضطرابه يسبب اضطراباً للإنسان فى كل شىء حتى فى حياته الشخصية، لكنى أيضاً متأكدة من قوة الشعب المصرى، وقدرته على الوقوف ضد الظلم، فالشعب الذى أسقط نظاماً يستطيع أن يقف فى وجه أى شىء آخر، وأن يتغلّب على الفساد والقهر.
قدمت قضية التحرش فى مسلسل «قضية رأى عام» وفساد الطب الشرعى فى «بالشمع الأحمر» قبل الثورة
* وما أسوأ أشكال الفساد التى ترينها حالياً؟
- الوصاية والرقابة الدينية والسياسية والفكرية التى تُفرض الآن على الشعب، والقمع والقهر وكبت الحريات، خصوصاً على الإعلام الذى ينتقد النظام، ويُلقى الضوء على الكوارث التى تحدث فى محاولة لخرس الألسنة والانفراد بالرأى والقرار، كذلك تكفير المعارضين وتصوير أى مخالف لرأى الرئيس على أنه كافر وخارج عن حدود الله، وهذا خلط بين الدين والسياسة، فالدين أطهر من إدخاله فى اللعبة السياسية التى لا يمكن أن تكون نظيفة.
* وكيف يمكن التغلّب على هذا الوضع؟
- أراهن على وعى الشعب المصرى وقدرته على التغيير ورفضه أى نوع من أنواع الظلم، كما أراهن على نزاهة القضاء المصرى والإعلام المحترم الذى يلعب دور البطولة فى الأزمات، وأعتبر الإعلاميين محاربين شجعاناً بعد كل ما تمت ممارسته ضدهم من إرهاب، ولكنى حزينة أيضاً بسبب تلوّن بعض الإعلاميين وركوبهم الموجة من أجل مصالحهم.
* ولكن الشعب الذى تراهنين على وعيه هو من انتخب «الإخوان»؟
- الشعب لم يختر «الإخوان» وهناك بلاغات رسمية تؤكد حدوث تزوير فى معظم جولات الانتخابات التى أُجريت، بدليل وجود بطاقات مزوّرة وأشخاص متوفون أدلوا بأصواتهم، وأثق أن القضاء المصرى الذى يتم محاربته بكل الطرق سيُثبت أن الانتخابات باطلة.
* بصراحة.. هل أنت نادمة على سقوط النظام السابق؟
- لن أدخل فى هذه المنطقة على الإطلاق، سواء بالسلب أو الإيجاب، لكنى أؤكد حزنى الشديد على ما نحن فيه، ووجع قلوبنا جميعا على ما وصلت إليه مصر، وأثق أنه لن يضيع حق الناس، ولن تُهدر دماء الشهداء هباءً، وسيُزيح الله الغمة.
* تُصورين حاليا مسلسلك الجديد «نحن لا نأكل الخرشوف» حدّثينا عنه، ولماذا اخترتِ التعاون فيه مع معظم فريق عمل مسلسلك السابق «شربات لوز»؟
- لا أنكر أن «شربات لوز» علامة مهمة فى حياتى، ووضعنى فى منطقة درامية قريبة من الناس، وقد حاولتُ العثور على موضوع قريب من الناس هذا العام أيضاً، ولهذا وافقت على فكرة مسلسل «ملكية عامة» أو «نحن لا نأكل الخرشوف» ولكننا سنُغير الاسم قريباً، وسنختار اسماً أكثر جاذبية، وأقوم فى المسلسل بدور امرأة تملك مطعماً وكانت متزوجة وفجأة يتركها زوجها ويتزوج امرأة أجمل منها، فتُصر الزوجة على تغيير نفسها بشكل كامل، وتجعل زوجها يندم، ويشاركنى البطولة «مصطفى فهمى» بعد غياب طويل منذ آخر مسلسلاتنا «حياة الجوهرى».
* لماذا اعتذر المخرج سميح النقاش عن عدم إخراج المسلسل؟ وهل صحيح أنه وقعت خلافات بينكما أدت إلى الاستعانة بغادة سليم؟
مصر خرجت من فساد إلى فساد أكبر وأكثر وحشية.. ودم الشهداء لن يذهب هدراً
- لا طبعاً لم تكن هناك أى مشكلات، ولكن «سميح» كان مشغولاً بتصوير مسلسل «فى غمضة عين»، واعتذر عن العمل، وتولت «غادة سليم» مهمة الإخراج، وهى مخرجة مميّزة، وأضافت الكثير إلى العمل.
* أخيراً، بالنسبة إلى السينما، هل ستقدمين فيلماً مع المخرج محمد سامى؟
- أنا من المعجبين بـ«سامى» كمخرج شاب ومتميز، وبالفعل هناك مشروع أو فكرة معه لكننا لم نحدد أى تفاصيل حتى الآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق