Translate

السبت، 8 ديسمبر 2012

هالة صدقي: لا أخشى هجوم التيارات الدينية


قررت الخروج من عباءة الممثلة وخوض مغامرة تقديم برنامج تلفزيوني، وهي المغامرة التي لم تتوقع ان تخوضها، خصوصاً بعد رؤيتها لتجارب الفنانات في تقديم البرامج، والتي كانت محصلتها - في رأيها - غير مشجعة. انها الفنانة هالة صدقي التي تعود إلى الشاشة لكن هذه المرة من خلال الجلوس على كرسي المذيع.

● رغم رفضك الدائم لفكرة خوض الفنانين لتجربة التقديم التلفزيوني، فإنك فاجئت الجمهور بموافقتك على الظهور مقدمة لبرنامج «نواعم وبس»، فما السبب الذي دفعك إلى تغيير وجهة نظرك؟

- في البداية اريد ان أوضح شيئا مهما، وهو ان عدم اقتناعي بهذه التجربة جاء بعد رؤيتي للتجارب التي قدمها عدد كبير من الفنانين من قبل، ومعظمها كان غير مشجع، خصوصاً تلك البرامج التي اعتمدت على استضافة نجوم التمثيل والغناء.
كما انني تلقيت العديد من العروض خلال السنوات الماضية وكانت أفكارها ضعيفة واعدادها كان أيضا سيئاً، ما جعلني رافضة للفكرة. حتى عُرضت عليّ فكرة برنامج «نواعم وبس» التي غيرت وجهة نظري تماما وجعلتني أشعر بانني من الممكن ان انجح في توصيل رسائل مهمة وهادفة من خلال هذه التجربة. فالبرنامج يبتعد تماماً عن الفن ويناقش قضايا اجتماعية غاية في الأهمية، خصوصاً ما يتعلق بمشاكل المرأة وقضاياها.

حقوق المرأة

● هل هذا يعني انك لا تؤمنين بالبرامج الفنية وترين أنها بلا قيمة؟

- أعتقد ان الجمهور لا يشغله في الوقت الحالي قضايا الفن، فبعد اندلاع الثورة تفجرت العديد من المشاكل والقضايا الخاصة بحقوق المرأة والطفل ايضاً، حيث وجدنا بعض التيارات الدينية التي تنادي بضرورة بقاء المرأة في منزلها، بل تطالب بأشياء غريبة مثل حرمانها من التعليم والعمل.

وأعتقد ان هذه القضايا الاجتماعية فرضت نفسها على المجتمع وعلى الإعلام، لذلك ارى انه من الأهم مناقشة تلك القضايا الشائكة، فهي أهم بكثير من الفن ومن تناول اسرار النجوم ومشاكلهم الخاصة.

● لكن ألا تخشين من هجوم هذه التيارات عليك بعد تقديم هذه القضايا الشائكة؟

- هذه التيارات تريد العودة بنا إلى الخلف من خلال المتاجرة بالدين، وبالتالي هي لا تطالب بتطبيق امور صحيحة بل لديها مخطط لتخريب الدولة، لذلك انا لا اخشى منها لانني واثقة بان الشعب المصري يرفض مطالب هذه التيارت، لا سيما ما يتعلق منها بالمرأة. فلا توجد سيدة في مصر ترغب في أن تكون مجرد شيء لا قيمة له وتتحول إلى قطعة ديكور في منزلها.


تشابه أسماء

● هناك من وجد تشابها بين برنامجك وبرنامج «كلام نواعم» الذي حقق نجاحا كبيرا طوال عرضه خلال السنوات الماضية، فما تعليقك؟

- التشابه في الأسماء هو الذي دفع البعض للاعتقاد بان برنامج «نواعم وبس» نسخة مكررة من برنامج «كلام نواعم»، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، لان مضمون برنامجي يختلف تماماً عنه، فنحن نناقش الكثير من القضايا الاجتماعية الشائكة التي فرضت نفسها على المجتمع أخيراً، على عكس «كلام نواعم»، الذي اكتفى بمناقشة قضايا المرأة.

خوف من الصعيدية

● بعيداً عن برنامج «نواعم وبس»، هل هناك مشاريع فنية جديدة تستعدين للمشاركة في بطولتها؟

- وافقت أخيراً على بطولة مسلسل جديد بعنوان «شرق النخيل»، أقدم من خلاله لأول مرة دور امرأة صعيدية ويشاركني البطولة الفنان الكبير صلاح السعدني. المسلسل مأخوذ عن رواية للأديب بهاء طاهر ومن إخراج محمد راضي.

● ما الذي دفعك إلى الموافقة على المشاركة في هذا العمل؟

- هناك أكثر من سبب حمسني للموافقة على المسلسل من دون تردد، منها القصة المشوقة والسيناريو المتميز، كما انني كنت اتمنى طوال السنوات الماضية تقديم شخصية المرأة الصعيدية، ورغم تخوفي الشديد من الدور فإنني أشعر بحماس شديد لتقديمه. اما السبب الثالث الذي دفعني إلى الموافقة على المسلسل فهو وجود الفنان الكبير صلاح السعدني الذي تعاونت معه في أكثر من مسلسل ناجح حيث قدمنا معاً مسلسلات «رجل من زمن العولمة» و«زيزينيا» و«أرابيسك».
أزمة السينما
● ما سر ابتعادك عن السينما؟

- للأسف الشديد السينما تمر بأزمة اقتصادية صعبة للغاية منذ اندلاع ثورة 25 يناير، ورغم الأحداث الكثيرة التي وقعت خلال العامين الماضيين فإن هناك إفلاسا فكريا، فلا توجد سيناريوهات متميزة، ومعظم الأفلام التي قدمت أخيراً لا تعبر عن المجتمع المصري ولا ترتقي بعقلية المشاهد.

● ما رأيك في الهجوم الذي شنته بعض التيارات الدينية على الفنانين؟

- اشعر باستياء شديد كلما استمعت إلى هجوم احد المنتمين إلى هذه التيارات على زملائي في الوسط الفني، فالامر لا يقتصر على مجرد الانتقاد كما كان يحدث من قبل، لكنهم يتحدثون بطريقة غير مهذبة ويستخدمون ألفاظاً خادشة، فالأديان بريئة من هذه التيارات التي أصبحت تتاجر بالكتب السماوية








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون