Translate

الجمعة، 13 أبريل 2012

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": قل: «أقسم بالله العظيم إننى لا أعلم شيئا»


من حق المرشح الرئاسى الشيخ حازم أبوإسماعيل أن يبتهج فرحا بمهارته القانونية، ومن حق المخلصين من أنصاره أن يقيموا الاحتفالات بهذا الحكم الصادر عن مجلس الدولة، بصرف النظر عن إشكاليات تفسير هذا المنطوق القضائى ودلالته، لكن الأهم عندى أبعد كثيرا من الحكم، وأعمق من مسألة خوض مرشح ما انتخابات الرئاسة من عدمه، فأنا شخصيا لا أعارض ترشيح أحد سوى هؤلاء المنتمين للنظام السابق، الأهم عندى على الإطلاق.. هو هذا الشك الذى يسكن ضمير كل من اطلعوا على أوراق السيدة والدة المرشح الرئاسى، وكل من تلقوا اتصالات هاتفية من جيرانها فى سانتا مونيكا، وكل من تواصلوا مع أقرباء لها فى الولايات المتحدة، وكل من اندهشوا من تطور موقف الشيخ حازم فى هذه القضية، وكل من وضعوا علامات استفهام حول تصريحاته بهذا الشأن، وكل من سمعوا من المصادر المقربة من اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تفاصيل الوثائق التى حصلت عليها اللجنة.

من يكذب إذن؟

اللجنة ووثائقها، والأوراق والبيانات الخاصة بوالدة المرشح، والشيوخ المقيمون فى أمريكا، والأقرباء الذين يعرفون العائلة عن ظهر قلب، أم تكذب هذه الحيل القانونية واستغلال الثغرات الإجرائية والإدارية؟

من يكذب إذن؟

الإعلام الذى عرض القضية لحظة بلحظة؟ أم المهارات القانونية التى بحثت عن منطوق يحمى مصداقية المرشح الكبير؟

أعترف لك أننى شخصيا سأنسى كل ما اطلعت عليه من أوراق، واستمعت إليه من مكالمات أصدقاء العائلة فى الولايات المتحدة، بل سأتخلى عن كل تصوراتى المسبقة، وأمنح صوتى للشيخ حازم أبوإسماعيل، لو أنه خرج علينا بما تطمئن إليه قلوبنا، وتلا هذا القسم المقترح:
«أقسم بالله العظيم، إن والدتى لم تحصل على الجنسية الأمريكية، وأقسم بالله العظيم، إننى لم أكن أعلم شيئا جملة وتفصيلا، تصريحا أو تلميحا، عن حصولها على هذه الجنسية».

قلها يا شيخ حازم، قلها حتى لو من قبيل احترامك للإعلام الذى اختلف معك حول هذه القضية، وقتها سنعتذر لك، وننضم إلى هؤلاء المخلصين من مريديك.

مصر والحقيقة من وراء القصد.

المصدر : اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون