Translate

الأحد، 8 أبريل 2012

صحيفة تركية: شتان الفارق بين خيرت الشاطر وأردوغان


قالت صحيفة زمان التركية إن ذهاب البعض إلى تشبيه خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية فى مصر، برئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ليس فى محله.

وسردت الصحيفة فى مقال للكاتب كمال أونال الاختلافات بين أردوغان والشاطر، موضحة أن الاختلاف الأساسى هو أن أردوغان قام بقطع علاقته التنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين وتخلى عن أفكاره التقليدية وقام بتشكيل حزب سياسى جديد، ولم يعد يقف مع قائده نجم الدين أربكان، رئيس الوزراء الأسبق وأحد عناصر الإسلام السياسى فى تركيا منذ أوائل السبعينيات حتى وفاته العام الماضى.

لكن الشاطر على العكس من أردوغان، يمثل الجماعة التقليدية داخل الإخوان، ويقف ضد أغلبية الشعب الذين يطالبون بالتغيير داخل الجماعة.

وتمضى الصحيفة على الرغم من أن كليهما شارك فى السياسة منذ الماضى، إلا أن أردوغان أصبح معروفا عندما عمل كعمدة إسطنبول، وقام بتغيير مظهر المدينة بالكامل، أما الشاطر فليس لديه خبرة فى العمل بمنصب سياسى، وجهوده للإبقاء على جماعة الإخوان المسلمين فى مواجهة قمع نظام مبارك لم تقدر بشكل مناسب، ولم تكن معروفة بشكل كبير.

وتتابع الصحيفة، أردوغان هو صاحب الشخصية المهيمنة داخل حزبه، ويبدو أنه فى المستقبل القريب لن يواجه متحدين له فى القيادة وفى الانتخابات، فإن أغلبية ناخبى العدالة والتنمية لا يصوتون للحزب فقط ولكن لشخص أردوغان وكاريزمته.. لكن فى حالة الشاطر، من الصعب للغاية بالنسبة له أن يحصل على أصوات جماعات مختلفة غير الإخوان المسلمين بناء على شخصيته ، فضلا عن ذلك، فإن مهمة تعزيز سلطته كزعيم قوى داخل الحركة لن تكون سهلة فى ظل استمرار الخلافات الداخلية بين الفصائل المختلفة.

من ناحية أخرى ترى الصحيفة أن أردوغان يتسم بكونه خطيبا بارعا للغاية ويجيد استخام لغة الجسد يبدو وكأنه رجل عادى أى رجل الشعب، ويحظى بدعم دوائر واسعة من المتدينيين إلى الليبراليين، لن من الصعب قول الأمر نفسه بالنسبة للشاطر، كما أنه لا يوجد وسيلة حقيقية يمكن أن يكسب بها الشاطر دعم معارضين بالنظر إلى حالة الاستقطاب الشديدة فى السياسة المصرية.

وتمضى الصحيفة فى القول بينما أدت الطريقة التى تم اختيار الشاطر بها للترشح فى الانتخابات مثيرة للانتقاد من الرأى العام ومن داخل الجماعة نفسها، فإن أردوغان أخذ فى اعتباره آراء الناس ورغباتهم عندما أسس حزبه واستجاب لمطالبهم, ومن ثم نجح فى وقت قصير، كما أنا أردوغان عندما أعلن صراحة تخليه عن حركة الرؤية الوطنية التى أسسها مع أربكان، وأنه لم يعد يتنمى إليها، حظةى بتأييد الجماهير حتى هؤلاء الذين لم يصوتوا لأربكان طوال حياتهم، لكن يبدو أن الشاطر ليس لديه رفاهية القدرة على أن يقول أنه خرج من عباءة الإخوان ، أما الاختلاف الأخير فإنه فى أعقاب انتصار أردوغان، تحول مؤيدو الأحزاب السياسية الخاصة بيمين الوسط إلى تأييد حزب العدالة الوتنمية، فأصبح النظام التركى أشبه بالنظام الأمريكى القائم على حزبين أساسيين، لكن لا يبدو على الأرجح أن الشاطر سيكون قادراً على ضم الأحزاب الأخرى له بجعل الإخوان أقرب إلى أرضية الوسط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون