Translate

الاثنين، 1 أبريل 2013

هند صبري: سأعتزل مؤقتاً


حالة من السعادة تعيشها الفنانة هند صبري، حيث تنتظر خلال الاسابيع القليلة المقبلة ضيفا جديدا لينضم إلى اسرتها الصغيرة. هند فتحت قلبها لنا وتحدثت عن احساسها بالامومة للمرة الثانية، وعن سر ابعادها ابنتها عاليا عن الاعلام، كما كشفت اسرار مسلسلها الجديد مع الفنان يحيي الفخراني، والاسباب التي دفعتها للمشاركة في هذا العمل، وابتعادها عن الفن طيلة الفترة الماضية، وحقيقة تقديمها لجزء ثان من فيلم «الجزيرة» التي شاركت احمد السقا بطولته.

● صفي لنا احساسك عندما علمت بأنك حامل للمرة الثانية؟

- غمرتني سعادة طاغية، كأنني ساكون امًّا للمرة الأولى. فاحساس الامومة لا يمكن ان يوصف ولا يمكن ترجمته فى كلمات، فهو إحساس مختلف أن بداخلي إنساناً آخر يتكون من دمي، يكبر حتى يصبح طفلاً مكتملاً. فأنا سعيدة جدا لإنجابي للمرة الثانية، خاصة أن المولود الجديد سوف يشارك أخته عاليا الحياة وهي لم تتجاوز عاماً وثمانية أشهر فقط، وأتمنى من الله وصول الطفل بكامل الصحة والعافية.

● هل تريدين أن تربي ابناءك مثل تربية والدتك لك؟

- أريد أن أربيهما مثل تربية أمي التي أرى أنها تربية سليمة وصحية تجعلنا نكتشف قدراتنا وشخصيتنا ونشعر بحريتنا، ولكن بحدود وإحساس بالمسؤولية. فقد تربيت منذ طفولتي على تحمل المسؤولية، وهناك أشياء ليس فيها تهاون كالدراسة والأدب والأخلاق وفي الوقت نفسه، كان والداي يتركان لي حرية اختيار أصدقائي ويتابعانني من بعيد.

● لماذا ترفضين دائما ظهور صورة ابنتك عاليا في الاعلام؟

- هذا القرار ليس لي وحدي، فظهورها في الاعلام قرار قد لا يعجبها في المستقبل، وأفضل أن أنتظر حتى تكبر وتختار إن كانت تحب الظهور أم لا.

بين العمل والأسرة

● كيف تستطيعن التوفيق بين عملك وحياتك الاسرية؟

- الحمد لله كل شيء منظم ومرتب، ومن مميزات عملنا في الفن الانشغال لفترة معينة اثناء التصوير، ثم اجد الكثير من الوقت للاعتناء بابنتي وطفلي القادم. كما أننى أنوي تأجيل كل ارتباطاتي الفنية واعتزال الفن مؤقتا، وذلك استعدادا لاستقبال مولودي الثاني فالأمومة أقوى من أي شيء.

● بعيداً عن حياتك العائلية، نود أن نعرف ما سر خروجك من السباق الرمضاني 2013؟

- هناك أعمال كثيرة عرضت عليّ، لكن انشغالي بالحمل وبابنتي عاليا كانا وراء عدم تقديمي لأعمال فنية طيلة الفترة الماضية، ولكنني حرصت على المشاركة في الموسم الرمضاني من خلال مسلسل «قصص النساء في القرآن»، وهو مسلسل كارتوني يعتمد فقط على الاداء الصوتي حيث أؤدي فيه دور آسيا زوجة الفرعون موسى. ويعتبر مسلسل «قصص النساء» جزءا من أجزاء سلسلة الرسوم المتحركة التي قدمها الفنان يحيى الفخراني في مسلسلاته «قصص الحيوان في القرآن».

● وما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «قصص النساء في القرآن»؟

- عندما شاهدت العام الماضي مسلسل «قصص الحيوان في القرآن» الذي قدمه الفنان يحيى الفخراني أعجبت به جدا لأسلوبه البسيط والرسائل المهمة التي يحملها، وتمنيت أن أقدم مثل هذه الأعمال، وبالفعل عندما عرض عليّ الدور وبعد اطلاعي على سيناريو العمل وافقت من دون تردد لشعوري بأنه نص متميز، لأن المسلسل يناقش قضية مهمة هي دور المرأة الكبير في صناعة التاريخ الإنساني والعقائدي وتصحيح مفاهيم تنادي بعزل المرأة أو تهميشها.

أيضاً كنت أتمنى منذ بداية عملي في التمثيل أن أقدم عملا للاطفال، وهذه التجربة الأولى لي في هذه النوعية من الأعمال، وبصراحة ترددت كثيرا قبل بدء تنفيذها لخوفي من هذه التجربة. لكن سرعان ما زال التردد بعد تسجيل الحلقات الأولى حيث وجدت المسألة مختلفة تماماً بعد وضع الصوت على الصورة، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجميع.

● كيف كان تعاونك مع الفنان يحيى الفخراني؟

- بصراحة وجود الفنان يحيى الفخراني من الأسباب الرئيسية التي دفعتني إلى الموافقة على العمل لأنني على يقين بأنه لا يقبل القيام ببطولة عمل درامي، إلا إذا كان واثقا بأنه يناقش قضية جديدة ويقدم رسالة مهمة، فالفنان يحيي الفخراني فعلا ومن دون مجاملة قيمة فنية كبيرة.

● ما الصعوبات التي واجهتها أثناء تسجيل دورك في المسلسل؟

- المسلسل يتطلب التحدث باللغة العربية الفصحى وشعرت بالقلق تجاه هذا الأمر، إلا أنني عقدت جلسات مكثفة مع مصحح لغوي، وبالفعل تمكنت من إتقان تلك اللغة في وقت قصير.

مضمون شيق

● الا تخشين انخفاض نسبة مشاهدته، خصوصا أنه يندرج تحت بند مسلسلات الأطفال؟

- لا أتوقع ذلك لأن مضمون المسلسل شيق للغاية ويحمل أهدافا كثيرة، فضلا عن أن أعمال الأطفال الكارتونية محببة للكثيرين فى العالم كله، وإن كانت أقل اهتماما فى المنطقة العربية لأن هذه المجتمعات تتعامل مع الطفل على أنه مواطن من الدرجة الثالثة، بالرغم من أن خياله يفوق خيال أى شخص كبير، فيجب التركيز على الأطفال لتنمية أفكارهم باعتبارهم أمل المستقبل، كما أنه ليس هناك أعمال كثيرة للاطفال في العالم العربي مقارنة بالدول الأوروبية التي تهتم بهم بشكل كبير.

تراجع فني

● لكن البعض وجد مشاركتك في هذا العمل الذي ينتمي إلى البطولة الجماعية تراجعا في مكانتك الفنية؟

- أنا لا أفكر بهذه الطريقة على الإطلاق، بل يمكنني القول إنني على استعداد لتقديم مشهد واحد في عمل فني إذا شعرت أنه سيضيف إلى مشواري الفني. واعتقد أنني أفكر بطريقة مختلفة عن باقي الفنانات لان معايير اختياري للدور يعتبرها البعض غريبة، فأهم شيء بالنسبة لي هو النص الدرامي المتميز فقط، فالبطولة المطلقة لا تشغلني على الإطلاق لأنها خطوة سهلة بالنسبة لي، وأنا لا أحب الطريق السهل بل اعشق الاختيارات التي تمثل تحديا كبيرا بالنسبة لي.

أم كلثوم

● ترددت أنباء عن تجسيدك لدور أم كلثوم في مسلسل «مداح القمر»، فهل هذا صحيح؟

- هذه الأخبار مجرد اشاعات، فمخرج هذا العمل مجدي أحمد علي له معزة كبيرة على قلبي، لكنني كنت قررت عدم الارتباط بأي عمل لأتفرغ لرعاية ابنتي.

● هذا بالنسبة للدراما، فماذا عن السينما خصوصاً أنك وافقت بالفعل على بطولة الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة»؟

- بالفعل وافقت على بطولة الجزء الثاني من الفيلم، لكن المشروع مازال في مرحلة الكتابة حيث يواصل المؤلف محمد دياب كتابته، خصوصاً بعد أن حقق الجزء الأول نجاحاً كبيراً بعد عرضه في السينما، ومازال يحقق النجاح حتى الآن من خلال عرضه على شاشة القنوات الفضائية. وأنا متحمسة جداً لهذا العمل خصوصاً أنه من الأفلام القوية التي سوف تعيد الفن الجيد والقيم مرة أخرى بعد انتشار أفلام المقاولات في الفترة الماضية.

● هل أنت نادمة على بعض الأعمال التي قدمتها في بداية مشوارك الفني؟

- على الإطلاق فأنا لا اندم على شيء قمت به في حياتي، لأنني على اقتناع ان كل دور أقدمه سوف يضيف إلى رصيدي الفني وأستفيد منه، مهما كانت الفائدة بسيطة.



القبس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون