Translate

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

وزير الإعلام المصري متهم بالتحرش الجنسي اللفظي

 قالت صحفية مصرية إنها تدرس اتخاذ إجراء قانوني ضد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، بعدما رد على سؤال لها في إحدى الفعاليات بطريقة اعتبرتها "تحرشا" بها، بينما اشتعلت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإقالة الوزير المحسوب على الإخوان المسلمين في مصر.

فخلال حفل لتوزيع جوائز على الفائزين بجائزة مصطفى وعلي أمين للصحافة السبت، توجهت الصحفية ندى محمد للوزير بسؤال عن حرية التعبير، قائلة له: "فين يافندم الحرية دى والصحفيين بيموتوا ويتصابوا فى كل مكان".

فرد عليها :" ابقي تعالي وأنا أقول لك فين". وتبع كلمته بضحكة ثم استدرك: "من لا يشعر بحرية الصحافة بمصر يرد على الزميلة الكريمة المحترمة".

وقالت ندى التي تعمل في موقع "حقوق دوت كوم في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية:" لن أسكت على الإهانة التي وجهها لي وزير الإعلام.. وأدرس الآن مع محامي اتخاذ إجراءات قانونية ضده".
 
واعتبرت ندى أن رد الوزير نوع من الإهانة في حين يرى كثيرون أنه في مصر يحمل ذلك إيحاء جنسيا.

وقالت الصحفية: "لم أتوقع هذا الرد من الوزير.. فقد عصف بكل قواعد المهنة، وقواعد التعامل مع الآخرين برد غريب جدا، لا يليق بالحاضرين ولا يليق بالمناسبة ولا يليق بوزير الإعلام".

من جانب آخر، قال مدير تحرير موقع حقوق دوت كوم إن "المؤسسة ستبدأ باتخاذ إجراء قانوني يوم الاثنين، بعد الانتهاء من دراسة سبل الرد القانوني على الوزير".

وقال الخبير في التشريعات الإعلامية إيهاب سلام لسكاي نيو عربية إنه يمكن اعتبار الواقعة من قبيل التحرش الجنسي، فالقانون لا يعتد فقط بالتصريح المباشر في التحرش وإنما بالتلميح والإيحاءات وفقا للثقافة السائدة في المجتمع.

وأضاف إن "العبرة في المعنى الذي يصل للمتلقي"، وهي إحدى القواعد التي يفسر على أساسها القاضي الإساءة.

لكن الخبير القانوني والحقوقي لفت إلى أن الأمر يتعدى الإشكالية القانونية، قائلا إن "كون هذا الكلام يصدر من مسؤول يعبر عن الحكومة، فيجب أن يحاسب عليه سياسيا، ويتوجب عليه أن يوضح ماذا كان يقصد ويبرره، إضافة إلى الاعتذار عما صدر عنه من كلام قد يكون أساء للصحفية".

واعتبر أن طريقة رد الوزير على الصحفية تعد من الناحية الحقوقية، نوعا من أنواع القهر الأدبي والأخلاقي، وهو ما قد يردع في المستقبل خصوصا الصحفيات في توجيه أسئلة لهذا المسؤول خشية التعرض لموقف محرج.

وشن ناشطون حملة على الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بإقالته.

وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان لها، رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، أن يعتذر عن الكلمات التي وجهها وزير الاعلام  للصحفية وإقالته فورا من منصبه.

وقالت الشبكة "إن الألفاظ التي استخدمها وزير الإعلام لا يتم استخدامها في الشارع المصري إلا في حالات التحرش التي نرغب في مواجهتها، ومن غير المقبول أن يتم استخدام هذه الألفاظ قبل وزير مسئول عن إدارة اكبر جهاز إعلامي في مصر، حيث أن هذه الردود إن لم تكن تحمل إيحاءات بتحرش جنسي ، فهي على أقل تقدير تفتقر لأدنى مقومات الفهم والمهنية التي ينبغى على وزير الاعلام أن يتمتع بها ، وإقالته والاعتذار من رئيس الوزراء أقل ما يجب اتخاذه ، وأن تقدم حكومة هشام قنديل نموذجا في المهنية والاحترام الواجب للاعلام والصحفيات والصحفيين، لا سيما في ظل حالة الهجوم الحادة التي تمارسها الحكومة ضد وسائل الاعلام الخاصة".

وتلك ليست المرة الأولى التي يثير فيها عبد المقصود جدلا واسعا بسبب كلام اعتبر تحرشا، ففي سبتمبر 2012، فالوزير وأثناء لقائه مع الإعلامية السورية "زينة يازجي" مقدمة برنامج الشارع العربي، التي كانت تخبره بأنها تلقت عدد من أراء المواطنين حول موضوع الحلقة قال "بس متكونش سخنة زيك "..  فأجبته المذيعة "أسئلتي هي إلي سخنة, أنا باردة".

وأدى كلام الوزير الذي تم تعيينه في أغسطس 2012، إلى جدل واسع دفعه إلى إصدار توضيح لاحقا نافيا قصد الإساءة.

سكاي نيوز عربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون