Translate

السبت، 20 أبريل 2013

مفتى تونس: 16 تونسية سافرن لسوريا لـ"جهاد النكاح"

أعلن الشيخ عثمان بطيخ مفتى الجمهورية التونسية الجمعة إن 16 فتاة تونسية "تم التغرير بهن وإرسالهن" إلى سوريا من أجل "جهاد النكاح" الذى اعتبره "بغاء" و"فسادا أخلاقيا".

وقال المفتى فى مؤتمر صحافى أن "جهاد النكاح" هو "فساد أخلاقى وتربوى وبغاء"وأن 16 فتاة تونسية" تم التغرير بهن وإرسالهن الى سوريا" لاستغلالهن جنسيا تحت مسمى "جهاد النكاح" من قبل مقاتلين إسلاميين يحاربون قوات الرئيس بشار الأسد.

وهذه المرة الأولى التى يعلن فيها مسئول تونسى عن انتقال فتيات من بلاده إلى سوريا بهدف "جهاد النكاح".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المفتى قوله "الأصل فى الأشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة".

وفى 21 مارس الماضى قال "جهادى" تونسى عائد من سوريا يدعى "أبو زيد التونسى" فى مقابلة مع تلفزيون "التونسية" الخاص أن حوالى 3500 تونسى يقاتلون ضد القوات النظامية فى سوريا وأن 13 فتاة تونسية تحولن إلى هذا البلد بهدف "جهاد النكاح".

ونسبت فتوى "جهاد النكاح" إلى الداعية السعودى محمد العريفى الذى نفى إن يكون أصدرها.

وأكد العريفى فى إحدى خطبه الدينية إن ما نسب إليه حول جهاد النكاح "كلام باطل لا يقوله عاقل".

وقال المفتى ردا على سؤال حول انتقال مئات من الشبان التونسيين الى سوريا من أجل "الجهاد" إن سوريا ليست أرض جهاد لأن شعبها مسلم و"المسلم لا يجاهد ضد المسلم".

وندد بشبكات قال إنها تستغل الظروف المعيشية الصعبة لشبان تونسيين متأثرين بالفكر السلفى الجهادى و"تغرر بهم" لتسفيرهم إلى سوريا لقتال القوات النظامية هناك تحت مسمى "الجهاد".

وأوضح إن الجهاد نوعان، هما: "جهاد لمقاومة المحتل، وجهاد النفس وهو الجهاد الأكبر".

وتابع إن فلسطين المحتلة هى من البلدان التى يصح فيها الجهاد الذى قال إنه "لا يتم بالضرورة بالتنقل" إلى فلسطين "وإنما عبر نصرتها والوقوف مع شعبها".

وأعلن وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو الجمعة عن تفكيك شبكات ترسل شبانا تونسيين إلى سوريا لقتال قوات الرئيس بشار الأسد.

وقال فى مقابلة نشرتها جريدة "المغرب" التونسية "كشفنا الكثير منها (...) وهناك قضايا كبرى تخص هذه الشبكات التى تقوم بابتزاز هؤلاء الشباب، ومن بينها شبكات غايتها الربح المادى وشبكات أخرى سلفية ترى أن "الجهاد" فى سوريا واجب حسب اعتقادها، وتقوم بتجنيد الشباب للغرض المذكور".

وقال إنه "من الصعب إحصاء" إعداد التونسيين الذين تم تسفيرهم إلى سوريا "لأن الكثير منهم يغادرون البلاد خلسة أو بطرق لا تشد الانتباه".

وتابع: "حين يعودون نقوم بتسجيل محاضر (ضدهم) ويبقون تحت المراقبة (الأمنية) بهدف حماية أبنائنا وشعبنا".

ويوم 15 مارس الماضى أوردت جريدة "الشروق" التونسية إن الأمن التونسى قام بـ"تفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وإرسالهم إلى سوريا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون