Translate

الخميس، 4 أبريل 2013

سهير رمزي:لن أمثل بالباروكة لأن الحجاب التزام..ولن أسامح الإخوان

 قالت الفنانة سهير رمزي، إنها قررت الدخول في عزلة اختيارية منذ 5 سنوات والابتعاد عن الشاشة الصغيرة بعد مسلسل «حبيب الروح»، مبررة ذلك بأنها لم تجد العمل الذى يرضي طموحها، موضحة أنها قررت العودة من جديد بمسلسل «جداول» الذى ستبدأ تصويره بعد أيام قليلة، الذي كشفت بعض تفاصيله في حوار  أجرته مع صحيفة المصري اليوم، كما تحدثت عن أبرز الأعمال التى ندمت على تقديمها، ورؤيتها لحكم الإخوان المسلمين.


■ ما سر غيابك عن التمثيل منذ 5 سنوات؟

- كنت قد اعتزلت التمثيل لمدة 12 سنة، ثم جاءت عودتى قبل 5 سنوات من خلال مسلسل «حبيب الروح»، لأننى وجدت أنه يناسب المرحلة التى أعيشها، سواء فيما يخص السن أو الحجاب أو الالتزام، وبعد هذا المسلسل عرض علىّ نصوص كثيرة لم أجد نفسى فيها، ورفضت التواجد لمجرد الانتشار، لأننى لا أبحث عن الشهرة، فأنا نجمة «والحدوتة دى خلصت من زمان»، لكنني كنت أبحث عن شىء يعيدنى للساحة بنفس حجمى وبعمل له قيمة ومضمون.

■ وما سر حماسك للعودة بمسلسل «جداول»؟

- سيناريو «جداول» عرض علىّ سنة 2008 وطلبت وقتها من السيناريست فيصل مراد إجراء بعض التعديلات عليه، ونفذها بالفعل لكن العمل تعثر إنتاجيا لوجود بعض الأزمات المالية فى شركة صوت القاهرة، وبصراحة وجدت نفسى فى هذا المسلسل وأبهرتني شخصية «جداول» وهى تنتمى إلى أسرة بسيطة، ومتوسطة التعليم، ومتزوجة من شخص «صاحب كاس وبتاع ستات»، وتجبرها تصرفاته على طلب الطلاق، وتحاول الحفاظ على ابنتيها اللتان تجسد شخصياتهن الفنانتين منة فضالى وريهام أيمن، فتقع فى مشاكل معهن بسبب اختلاف الأجيال، وتضطرها الظروف للسفر إلى إحدى الدول العربية للعمل، وتتعرف هناك على شخصية مرموقة يجسدها الفنان محمود قابيل وتتزوجه، وتتغير حياتها، ولذلك أعجبتنى تيمة الصعود من القمة للقاع وطموح المرأة المكافحة.

■ ما التعديلات التي طلبت تعديلها في السيناريو؟

- كانت عبارة عن تبديل بعض المشاهد بشكل لا يؤثر على الدراما، وحرصت على أن يكون للحجاب مبرر فى كل مشهد داخل المسلسل، خاصة أننى احترمت نقد الراحل أسامة أنور عكاشة بعد تجربتي فى مسلسل «حبيب الروح» حينما قال إن هناك مشاهد غير واقعية والحجاب لم يكن له داع فيها.

■ وهل سيكون هناك تغيير فى شكل الحجاب الذى تظهرين به؟

- سيتغير شكلى تماماً، سواء فى الملابس أو الحجاب وسيكون مفاجأة.

■ أليس من الممكن أن ترتدى «باروكة» فى بعض المشاهد؟

- لا، لن أمثل بالباروكة، لأن الحجاب التزام، ولم أسأل عن مدى شرعية ذلك من عدمه، لكنني استفتيت قلبي ورفضت ارتداء الباروكة فى التمثيل.

■ ماذا عن فريق العمل؟

- بعد جلسات عمل جمعتنى بالمخرج عادل الأعصر تم الاستقرار على محمود قابيل، شيرين، أحمد فؤاد سليم، عمر حسن يوسف، عمرو رمزي، ملك قورة، منة فضالى وريهام أيمن، وأنا سعيدة بالتعاون مع المخرج عادل الأعصر لأنه صاحب تكنيك ورؤية ومتمكن من أدواته ويكفى تاريخه الطويل.

■ ما سر تعاونك مع شركة صوت القاهرة خاصة أن كثيراً من الفنانين أصبحوا يرفضون التعامل معها؟

- هذه المرة الأولى التى أتعامل فيها مع صوت القاهرة، وحتى الآن الشركة ملتزمة معى ومسؤولوها ينفذون اتفاقاتهم المالية وينفقون على العمل والديكورات، ولم أخض التجربة حتى نهايتها لأقيم تعاملاتهم، وسنبدأ التصوير 7 إبريل بفيلا بمدينة السادس من أكتوبر لحين الانتهاء من تجهيز ديكور منزل «جداول» فى استديوهات صوت القاهرة.

■ لماذا ابتعدت عن السينما فى السنوات الماضية؟

- أنا فى الأساس نجمة سينما، وحتى أعود للسينما بعد هذا الغياب الطويل، يجب أن أعود نجمة مثلما كنت، ولكن أعتقد أن هذه العودة ستكون صعبة فى ظل ارتدائى الحجاب، لأن ذلك يتطلب شخصية معينة يكتب لها السيناريو وكاتب ومخرج يؤمنون بها، وأعترف أن الحجاب يفرض علىَّ أدواراً بعينها، وانتظر الدور الذى يرضينى ولا ينقص من حجمى، فلن أشارك فى أفلام تقلل من نجوميتى التى حققتها فى الماضى.

■ هل هناك أعمال ندمت على تقديمها؟

- طبعا وأهمها فيلم «المذنبون»، وإذا عاد بى الزمن لن أقدمه رغم أنه لكاتب كبير فى حجم نجيب محفوظ ومع مخرج عملاق مثل سعيد مرزوق، فرغم حصولى على جوائز كثيرة عنه إلا أننى نادمة على تقديم الدور بتلك الصورة.

■ ألا تخشين على الفن من التيارات الإسلامية؟

- الفن الجيد سيفرض نفسه أيا كانت الظروف، والفن الهابط وكليبات الرقص والعرى لا أحد يقبلها، وأتوقع ألا يتصدى الإخوان والتيارات الإسلامية للفن الهادف.

■ كيف ترين الوضع الحالى لمصر؟

- نحن نعيش فى ظروف سيئة، فى ظل انتشار البلطجة وتدني مستوى الحوار وعدم الاستماع للآخر و«الناس مش مستحملة كلمة»، ويجب أن نتوحد وننظر لمصلحة البلد لأن «مصر بتغرق».

■ كيف تقيمين أداء الإخوان وهم فى مقاعد السلطة؟

- كنت استبشر خيرًا بعد الثورة التى أطاحت بنظام استمر 30 سنة، وتوقعت أن مصر متجهة نحو الأفضل، لكن الإخوان جعلونى «خائفة» بعد تراجعهم المتكرر عن تنفيذ وعودهم، لكن رغم ذلك أعتقد أن التغيير فى الوقت الحالى ليس فى صالح مصر.

■ هل يمكن أن تسامحى الإخوان على ما فعلوه فى مصر؟

- «مش هاسامحهم» وكل المصريين لن يسامحونهم لأنهم كانوا سببا فى «بهدلة» مصر، ولابد من وقفة حقيقية ندرس فيها الوضع ونعمل على إصلاحه وأقول للرئيس مرسى: استشير أهل الخبرة وليس أصحاب المصالح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون