اتهم كويتي معاق زوجته بتعذيب ابنته ذات الخمسة عشر شهراً حرقاً في ماء مغلي تسبب في انتزاع الجلد عن 36 في المائة من جسدها استناداً إلى تقرير طبي أفاد بأن هناك شبهة اعتداء على الطفلة.
ونقلت صحيفة الرأي الكويتية عن والد الطفلة سعاد يوسف، قوله "في يوم 18 فبراير كنت في عملي في وزارة الشؤون وتلقيت اتصالاً من زوجتي أبلغتني فيه بأن ابنتي سعاد تعرضت لحرق بسيط وأنها أُسعفت من قبل الجيران إلى مستشفى مبارك كونها (الزوجة) لا تقود سيارة وطلبت إلى الجيران نقلها (الطفلة) إلى المستشفى فاستأذنت من عملي، وطلبت من زميلي أخذي إلى المستشفى كوني معاقاً، ولا أقود سيارة أيضاً؛ بسبب حادث قديم تعرضت له فأخذني إلى هناك، وفوجئت بأن الحرق ليس بسيطاً، ووجدت زوجتي تقف بعيداً مرتبكة، وكانت المفاجأة أن التقرير الطبي أثبت أن الطفلة سعاد مصابة بحرق بماء حار أدى إلى إصابتها بحروق من الدرجتين الأولى والثانية بنسبة 36 في المائة في البطن والظهر والساقين والذراعين، وأكد التقرير أنه توجد شبهة اعتداء على الطفلة، وهنا جن جنوني فسألت زوجتي المرتبكة، فقالت: إنها سكبت الماء الساخن في الحوض المخصص للغسيل وذهبت لإحضار الشامبو واعتقدت أن الطفلة تصرخ من عدم الرغبة في الاغتسال، ولم تتوقع أنها تصرخ من حرارة الماء، لكن الكلام لم ينطل عليَّ كوني متأكداً أن الأمر متعمد.
فاصطحبتها استناداً إلى التقرير الطبي، وتوجهت بها إلى مخفر ميدان حولي واتهمتها رسمياً بتعذيب سعاد عمداً بالحرق والضرب، حيث أخضعت لعملية جراحية وأمس (الجمعة) خضعت لعملية أخرى، وأودعت الجلدية في مستشفى ابن سينا في الدور الأول في العناية المركزة، ومنعونا من زيارتها؛ لأن الطبيب شخّص حالتها بالخطرة، وبعد ذلك قمت بأخذ الزوجة إلى بيت أهلها؛ لأني لا أرغب بوجود خطرها على ابنتي الأخريين".
وأضاف الأب "إن لابنتي سعاد شقيقتين، الكبرى زهرة والصغرى مكية وهما معتادتان على وجودها بينهما، وأصبحت الآن أقضي وقتي مناصفة بين ابنتي الصغيرتين وبين شقيقتهما في العناية المركزة".
وأضاف: "إن التعذيب الذي تعرضت له سعاد ذات الـ 15 شهراً ليس بالقليل، ولن أفوّت هذا الأمر بسهولة، واستغرب من قسوة والدتها عليها وانتزاع الرحمة من قلبها، ولمن سيحاول التشكيك بروايتي، أود أن أؤكد أنني متأكد من واقعة التعذيب، ومتأكد من كذب زوجتي المهملة، وذلك لأمور شخصية لا أستطيع ذكرها، ولا أود أن أنشر غسيل بيتي وأموري الخاصة جداً جداً".
وصرح الأب قائلا: "أطالب كل الجهات المعنية بحقوق الطفولة في الكويت التدخل لاستعادة حق ابنتي المعذبة على يد والدتها، فلن أسمح بأن يمر الأمر مرور الكرام… لأنني لم أشاهد أكثر من هذه القسوة من أمٍّ على ابنتها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق