Translate

الاثنين، 13 يناير 2014

واشنطن بوست: التصويت على الدستور يحدد مستقبل مصر

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن التصويت على الدستور المصرى يحدد مستقبل مصر بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، المنتمى لجماعة الإخوان.

ورأت الصحيفة- فى سياق تقرير أورته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين- أنه مع زيادة احتمال مشاركة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى- التى وصفته "بالقوى"- فى الانتخابات الرئاسية القادمة، فإن الاستفتاء على الدستور ينظر إليه على نطاق واسع بمثابة تصويت على ثقة الشعب المصرى فى نظام الإخوان المسلمين الذى كان يحكم البلاد فى الصيف الماضى.

وأوضحت الصحيفة أن مشروع الدستور الجديد يعد إصلاحا شاملا للدستور الذى دعمه الإسلاميون فى ديسمبر 2012 إبان فترة حكم مرسى وجماعته، حيث تمت صياغته من قبل لجنة تألفت من 50 عضوا من السياسيين الذين يميلون إلى نظام العلمانية.. مشيرة إلى أن هذا الدستور يجرم التمييز، ويكرس المساواة بين الجنسين، ويتضمن مجموعة من المواد التى تؤكد على الحريات والحقوق.

وأكدت الصحيفة أن التصويت على الدستور المقرر له يومى 14- 15 من شهر يناير الجارى يؤدى إلى تزايد شعبية السيسى، فى أول اختبار انتخابى له منذ أن أطاح بمرسى فى 3 يوليو الماضى.

ولفتت الصحيفة إلى أنه قد ينظر إلى تصويت نسبة كبيرة على الدستور "بنعم"، والإقبال الكبير من الشعب المصرى، على أنه بمثابة منح للشرعية، بينما يقوض حجة الإسلاميين الذين يزعمون أن مرسى لا يزال هو الرئيس.

وتابعت الصحيفة الأمريكية بأنه تم التصديق على الدستور الماضى فى عهد مرسى بموافقة نسبة 64 بالمائة من الأصوات مع انخفاض نسبة الإقبال إلى نحو 30 بالمائة، بسبب دعوات المعارضة آنذاك بمقاطعة الانتخابات.. مشيرة إلى أن جماعة الإخوان ومؤيديها هم الذين ينادون الآن بمقاطعة الاستفتاء على الدستور المزمع إجراؤه خلال اليومين القادمين.

وأكدت الصحيفة أنه من الصعب التنبؤ بمدى الفعالية التى ستكون عليها المقاطعة، نظرا إلى أن معظم كبار قادة الإخوان إما فى السجون أو هاربين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية طمأنت جميع من أعربوا عن قلقهم من حدوث تزوير فى التصويت، حيث أكدت على أنها ستلقى القبض على أى شخص يقوم بالتصويت أكثر من مرة، وستتم محاكمته على وجه السرعة ليلقى عقابه.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بقولها "منذ عزل مرسى، ظل السيسى صامتا بشأن ما إذا كان سيرشح نفسه لمنصب الرئاسة، على الرغم من قوله فى مقابلة صحيفة أواخر العام الماضى إنه لا يمكنه استبعاد ذلك، مشيرة إلى أنه اقترب أكثر من الإعلان عن ترشحه للرئاسة، حينما أكد أنه إن حصل على تفويض شعبى بذلك، فإنه لن يعطى ظهره لمصر أبدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون