Translate

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

يمنية تقطع عضو خطيبها الذكري بعد أن شكّت فيه


قالت مصادر أمنية يمنية إن فتاة في العشرين من عمرها تنتمي إلى منطقة قبلية مسلحة، قامت بقتل خطيبها وقطع عضوه الذكري لشكها في سلوكه، واعتقادها أنه ينوي فسخ الخطوبة والارتباط بفتاة أخرى.

ووفقا للمصادر، فقد تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف القبلية (200 كم شمال شرق العاصمة صنعاء) بلاغا من الأهالي الذين أفادوا الشرطة بعثورهم على جثة شاب داخل منزل صغير في المنطقة، وبناء عليه انتقل المعمل الجنائي إلى المنزل وتبين من المعاينة أن الجثة لشاب يدعى “محمد. م” 25 عاماً، في حالة تعفن، ومطعونة بـ7 طعنات متفرقة بالرقبة والصدر والبطن، بالإضافة إلى قطع عضوه الذكري.

وأفادت التحريات بأن المجني عليه حضر من قريته، لإنجاز بعض الأعمال، وأقام بمنزل أحد أبناء عمومته بمفرده لمدة 4 أيام، حتى عثر عليه جثة هامدة، ملقاة بالصالة ومطعون بـ7 طعنات نافذة بالرقبة والصدر والبطن، بالإضافة إلى قطع عضوه الذكرى، كما تبين سلامة جميع منافذ المنزل، وعدم وجود أي آثار كسر بالباب أو النوافذ، وهو ما أعطى رجال البحث الجنائي مؤشرا على أن الجاني له علاقة بالضحية، وأنه دخل المنزل دون أي عنف.
ووفقا للمصادر فقد تم استدعاء صاحب المنزل الذي أفاد في أقواله، بأن المنزل استأجره منه عم المجني عليه ولم يكن يتردد عليه إلا على فترات قصيرة، وأنه لم يكن يعلم بإقامة المجني عليه، قبل أن يتفاجأ هو والجيران بانبعاث رائحة كريهة من داخل المنزل، فأبلغ رجال المباحث الذين حضروا وكسروا الباب وعثروا على الجثة.
وكشفت تحريات فريق البحث الجنائي عن أن المتورطة في ارتكاب الجريمة هي خطيبة الضحية وتدعى سعاد.م.ع وبإعداد كمين لها تم القبض عليها، وبمواجهتها اعترفت بقتل خطيبها، بسبب اكتشافها أنه كان ينوي فسخ الخطبة بينهما بعد مرور عامين على ارتباطهما، وأنها شكت أنه سيرتبط بفتاة أخرى كما أنه كثير العلاقات مع النساء، وأفادت أنها توجهت إليه في المنزل محل الواقعة وغافلته وسددت له عدة طعنات، ثم قطعت عضوه الذكري للانتقام منه، وألقت السكين بمقلب قمامة.

جريمة شرف

وتعد محافظة الجوف من المناطق القبلية المسلحة التي يغيب فيها النظام والقانون ومظاهر الدولة وتحضر الفوضى والانفلات الأمني وعناصر تنظيم القاعدة والمسلحين التابعين لجماعة الحوثي.
وينظر العارفون بشؤون وأحوال هذه المحافظة التي تتجاوز فيها نسبة الأمية 90 بالمائة إلى أن هذه الواقعة من شأنها أن تؤدي إلى فتح ملف ثأر وصراع مرتقب بين قبيلة الجانية وقبيلة المجني عليه، خصوصا وأن اعترافات الشابة واتهامها لخطيبها القتيل بأنه كان على علاقات نسائية يمثل “جريمة شرف” بالنسبة لأهالي القتيل.
ووفقا للباحث والإعلامي أحمد عايض فإن الخاطب والراغب في الزواج في محافظة الجوف يتمتع بسقف عالي من الحرية في زيارة من يرغب في خطبتها ولقائها والجلوس معها لساعات طوال وفي منزل أبيها وأمها، كون الجميع ينظر إلى ذلك نظرة لا وهم فيها ولا شكوك.

ويشير عايض في حديثه لـ”العربية.نت ” إلى أنه بالرغم من هذا المناخ العالي من حرية انفراد الرجل بالمرأة، فإن ملامح العفة تسيطر على الكثير من تلك العلاقات التي تنشأ بين الطرفين.
ويتابع في هذا السياق قائلا: هناك الكثير من المفارقات العجيبة في الحياة الزوجية لدى أبناء محافظة الجوف، فمن غير المستبعد أن تغير العروس قرارها وتغادر عشها وتهرب من أحد أطراف تلك الخيمة أو الغرفة التي بنيت من بعض الأخشاب والقش أو منازل الطين في أحسن الأحوال.

ومن طرائف الحياة الزوجية لدى أبناء محافظة الجوف أن الرجل يجب أن يستقر لدى أهل الفتاة ويمنح غرفة في المنزل أو يقوم ببناء كوخ أو خيمة بجوار أهل عروسته ولا يمكن أن تغادر مع زوجها إلى بيته إلا ولها العديد من الأبناء ولا يخالف ذلك إلا النادر.
فالرجل في نهاره يغادر عش الزوجة ويعود إلى أهله وقبيلته ويمارس بقية حياته اليومية، وفي المساء يعود إلى زوجته التي ربما تبعد عنه عدة كيلومترا، وقد يسافر الزوج من مديرية إلى أخرى ويظل على ذلك الحال لسنوات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون